اعتبر عدد من النشطاء الحقوقيين أن قيام اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بعرض تسجيل لاعترافات الـ6 طلاب المتهمين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات، لا يعد دليلا حقيقيا على صحة الاتهامات والاعترافات التي أدلى بها المتحدثون في التسجيلات.
وأكد عدد من النشطاء في تصريحات لـ”رصد” أن تسجيلات عبدالغفار تعد دليلا غير موثوق في جديته لافتين إلى المتهمين في أقسام الشرطة يقدمون اعترافات بعد واصل من التعذيب.
وكانت سناء فرج الدسوقي والدة الطالب أحمد جمال حجازي، أحد المتهمين باغتيال بركات أكدت في تصريحات صحفية أن ابنها بريء من هذه التهمة، وليس له علاقة من قريب أو من بعيد بجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت أنه ألقي القبض عليه خلال وجوده في القاهرة حيث يعمل في إحدى شركات الأدوية خلال فترة دراسته في جامعة الأزهر.
وقال هيثم أبوخليل الناشط الحقوقي، إن الجميع يعلم أن هذه الاعترافات تأتي بعد الضرب والسحل والتعذيب، ولا يدخل أحد قسم شرطة في مصر الآن إلا بعد أن يتعرض للإهانة لإجباره للتوقيع على اعترافات بارتكاب جرائم لا دخل له فيها.
وأضاف أبوخليل في تصريح لـ”رصد” أن مقتل النائب العام السابق، حوله شكوك كثيرة وليس هناك دليل على هؤلاء الطلاب سوى هذا الاعتراف الذي أجبروا عليه.
وأشار إلى أن في الغالب تكون اعترافات المتهمين بالإرهاب، نتيجة الضغوط التي تعرضوا لها منذ استقبالهم في قسم الشرطة أو مكان احتجازهم، مؤكدًا أن وزير الداخلية نفسه يأمر بذلك.
وقالت نيفين ملك الناشطة الحقوقية، إن وزير الداخلية يقدم اعترافات من داخل مقرات قوات الأمن، ومصر كلها تعلم أن أي متهم يلاقي تعذيبا وإهانة داخل هذه المقرات حتى يعترف عن أي تهم توجه له.
وأشارت نيفين في تصريح لـ”رصد” إلى أن ما حدث مع الطلاب المتهمين باغتيال النائب العام حدث مع معظم المتهمين الذين صدرت بحقهم أحكام ومن لم تصدر ضده أحكام حتى الآن.
وأوضحت نيفين أن الداخلية تعتمد على اعترافات ولم تقدم أدلة لأن الفترة الزمنية في التحقيقات باغتيال النائب العام طالت أكثر من اللازم، وكان من الضروري أن يقدم كبش الفداء لهذه القضية وهو هؤلاء الطلاب.
وقالت نيفين إن وزارة الداخلية تناسب جميع الأدلة التي لم تتمكن من الحصول عليها، ولم تكشف عن سير التحقيات حول هذه القضية وكيف وصلت لهؤلاء الطلاب.
وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد أعلن اليوم في مؤتمر صحفي أن حركة حماس لها دور كبير في تنفيذ مخطط اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات وأشرفت على العملية منذ بدايتها حتى انتهاء تنفيذها.
واتهم وزير الداخلية، جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام السابق هشام بركات بتخطيط من حركة حماس.
وأمرت نيابة الدولة العليا، اليوم الأحد، بحبس 6 متهمين في واقعة اغتيال المستشار هشام بركات، ووجّهت النيابة لهم تهمة القتل العمد والإرهاب وحيازة أسلحة ومتفجرات.
من جانبه نفى القيادي بحركة حماس سامي أبوزهري الاتهامات المصرية لحركة حماس بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات .
وقال أبوزهري، في تصريحات صحفية، إن الاتهامات المصرية لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين حماس ومصر، لافتًا إلى أن الاتهامات المصرية لحركة حماس غير صحيحة، ولا أساس لها من الصحة، رافضا زج الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية الداخلية.