أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، قضية “أحداث الإسماعيلية”، التي يحاكم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان، الدكتور محمد بديع، و104 آخرين بتهمة القتل والبلطجة والاعتداء على الممتلكات العامة في 5 يوليو 2013 عقب أحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، لجلسة الغد.
قال المحامي خالد بدوي، إنه لا دليل على تحريض بديع وتمويله أعمال الشغب محل القضية، مشيرًا إلى أن الفيديوهات التي شاهدتها المحكمة لبديع لا يوجد بها أي نوع من التحريض، فضلًا عن أن أحد الفيديوهات ظهر فيها الرئيس محمد مرسي وهو يقول: “دماء المصريين غالية” وشدد على عدم الإساءة للجيش.
وأشار الدفاع، خلال المحاكمة أيضًا، إلى جملة للدكتور بديع قال فيها: “سلميتنا أقوى من الرصاص”، متسائلًا كيف يمكن بعد تلك المقولة أن يحاكم الدكتور بديع بتهمة التحريض، ولفت الدفاع إلى أنه لا يمكن أن تكون خطبة المرشد العام للإخوان على منصة رابعة دليل تستند إليه النيابة على التحريض؛ لأنها كانت في الساعة الثامنة من مساء يوم 5 يوليو 2013، أي بعد الأحداث التي وقعت صباح هذا اليوم.
كانت النيابة قد أحالت القضية إلى محكمة الجنايات، بعد أن نسبت للمتهمين جرائم القتل العمد والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، وتدبير وتنظيم تجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية ما عرض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم العنف واستخدام القوة للتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء والعشرات من المصابين.