أصبحت مصارف محافظة الشرقية أزمة تؤرق الأهالي قلقا على صحة أطفالهم؛ حيث لا تلقى أي اهتمام بها ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، ومنها مصرف بحر صفط، الذي يؤرق أكثر من عشرين ألف مواطن يقيمون بقرية صفط زريق، فالمصرف مغطى بالقاذورات بشكل كبير جدا لدرجة أن بعض النباتات نمت فوق القمامة؛ ما دفع المواطنين للتوجه إلى المسؤولين في المجلس المحلي ومجلس المدينة ليجدوا حلا لتلك المشكلة، ولكن دون استجابة.
الجدير بالذكر أن مصرف بحر صفط هو أحد المصارف الرئيسية بالجمهورية؛ حيث إنه يصب في بحيرة المنزلة بطول يزيد عن 75 كم وتصب فيه العديد من المصارف الفرعية، كما تنتشر عليه العديد من التعديات، فعلى الرغم من عرضه الفعلي 11 مترا، أما الآن فعرضه لا يتجاوز 3 أمتار في بعض الأحيان.
وينتظر أهالي قرية صفط زريق المسؤولين للتحرك لحل تلك الأزمة قبل أن تتحول لكارثة صحية، حيث عبر المواطن “م .ن” عن استيائه، قائلا: “المشكلة كانت بسيطة في الأول مجرد تجمع شوية زبالة والمسؤولين ماتحركوش ودلوقتي الزبالة بقت بالأطنان، حرام”، أما “ع.ل” فأضاف “معدناش عارفين نقعد من ريحة الزبالة والحشرات اللي بتيجي علينا من وراها”.
وأضاف المواطن “س.ا”: “فيه أمراض جلدية غريبة ظهرت على ولادي وكله بسبب الزبالة اللي انتوا شايفنها دي، ياريت يكون في حل، أصل العيشة بقت زفت أقسم بالله”.
و تعاني قرية المناجاة الصغري بمركز الحسينية من المصارف المكشوفة ، حيث اشتكي الأهالي من المصرف الذي يتوسط القرية الملئ بالقمامة والحيوانات النافقة حيث تنتشر الروائح الكريهة مما يؤدي الي انتشار الامراض .
كما أن سوء الخدمات و عدم الاهتمام بالطرق وترك المصارف دون إهتمام أو تمهيده أدي إلي غرق الأطفال بالمصرف.
ولم يحرك المسؤلون ساكنا لحل تلك المشكلة ، فهم لا يقدمون للقرية الا الوعود الزائفة التي استمرت لسنوات .