قال حسام السكري، الكاتب الصحفي ورئيس قنوات “ياهو الشرق الأوسط”، “خرجت من القاهرة في رحلة كان يفترض ألا تتجاوز ثلاثة أسابيع.. مرَّ على خروجي ما يقرب من أربعة أشهر، كلما جاء ميعاد الرجوع، بحثت عن سبب أو وسيلة لأتجنب العودة؛ لأنني خائف.
وأضاف، في مقاله المنشور بجريدة “الشروق”، اليوم الأحد، “كلما هبطت في مطار القاهرة تذكرت صديقي براء أشرف، وحكاية آخر رحلاته، وقصته مع الضابط الذي أخذ يسلي نفسه بقراءة الرسائل القصيرة على هاتفه المحمول.. لم يسافر براء عبر مطار القاهرة مرة أخرى.. عاش المطار، ونظام المطار، ورئيس المطار، ومات براء.
وتابع: “منع الحقوقيان جمال عيد وحسام بهجت من السفر للمشاركة في مؤتمرات، ومنع الشاعر عمر حاذق من المغادرة في منحة للكتابة الإبداعية، وأوقف غيرهم كثيرون.. 544 حالة رصدتها مؤسسة “دفتر أحوال” في خلال خمسة أعوام.
ومضى -في مقاله-: “مطارات الوطن لا تمنعك من السفر فحسب ولكنها تمنعك أيضًا من الدخول مثلما فعلت مع الأكاديمي عاطف بطرس، أو تسلمك «تسليم أهالي» كما فعلت مع الباحث إسماعيل الإسكندراني، الذي احتضنه الوطن في مطار الغردقة، واستكمل احتضانه في سجن مجهول، ولا يزال الحضن يجدد شهرًا بعد شهر دون أن يعرف للرجل مكان”.
وختم: “في مصر فقط مناهضة التعذيب تهمة، وهو ما حدث مع “نجاد البرعي”، الناشط في مجال حقوق الإنسان، وارتداء تي شيرت يطالب بمنع التعذيب جريمة، أما التعذيب نفسه فلا يقلق القائمين على منظومة العدالة. لا يقلق أحدًا”.
