رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تهديدات المجلس الثوري لـ”فتح”، التي لوحت فيها باتخاذ خيارات جديدة لاستعادة غزة، إذا فشلت حوارات الدوحة، مؤكدة أن تلك التصريحات، تعكس نواياها ورغبتها الحقيقية في الاستقواء بالخارج، لتحقيق أجندتها ومصالحها الفئوية.
وأضافت حركة “حماس”، في بيان لها، اليوم السبت، أن الخيار الوحيد أمام حركة “فتح” هو “التخلي عن لغة الوصاية على الشعب الفلسطيني، واحترام نتائج الانتخابات، واعتماد مبدأ الشراكة والتوافق”.
وقال المجلس الثوري لحركة فتح -ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية- في بيان أمس الجمعة، عقب انتهاء دورة اجتماعاته العادية السادسة عشرة والتي استمرت يومين، “إنه في حال فشلت حوارات الدوحة، فيجب تفعيل خيارات أخرى “لم يسمها” من أجل استعادة غزة”.
والتقت حركتا “فتح” و”حماس”، في بداية الشهر الماضي، بالعاصمة القطرية الدوحة، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك حتى اليوم.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار قد صرح في خطبة الجمعة أمس: “بأنه لو أجريت انتخابات ستقبل بها حركته مهما كانت النتائج، في حين حركة “فتح” ستفشل في أي انتخابات، نظرًا لأن طريق المفاوضات الذي تنتهجه فشل ووصل إلى طريق مسدود”.
وردًا على تصريحات الزهار، قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، إن جميع هذه التصريحات ليست في وقتها، ولا يقبلها أي فلسطيني، حيث إن العلاقة الفلسطينية قائمة على التعاون والخلاف، علاقة طبيعية ومسألة ظاهرية.