رغم المأساة التي تعيشها سوريا منذ ما يزيد عن 5 سنوات، من دمار وقتل وتعذيب بأيدي نظام بشار الأسد، والمجاعات التي تشهدها بعض بلدانها نتيجة الحصار، ورفض إدخال المساعدات والمواد الغذائية لها، أحيا السوريون اليوم الجمعة المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية من جديد، بعد توقفها لأكثر من 3 سنوات.
حيث شهدت عدة مدن سورية، بعد ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات احتجاجية ضد نظام بشار الأسد، أكد خلالها الأهالي على مبادئ الثورة السورية، ومطالبهم في الحرية والكرامة وإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين.
دوما الصمود
وعلى الرغم من المآسي التي شهدتها دوما والحصار والمجاعات التي سيطرت عليها، فإن عشرات من الأهالي خرجوا في تظاهرات حملوا خلالها علم الثورة ولافتات كتب عليها: “محنتنا تبقى رغم هدوء المدافع، معتقلينا لن ننساكم”.
كما خرجت مظاهرات في عدة مناطق بريف إدلب، منددة بخروقات الهدنة ووقف إطلاق النار من قبل النظام في سوريا، مطالبة بإسقاط نظام الأسد الذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء، وتهجير ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها.
الاتفاق الروسي الأميركي
وكان جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، قد أعلنا يوم السبت الموافق 27 فبراير الماضي، عن توصلهما لاتفاق هدنة في سوريا، ووقف إطلاق النار من جانب النظام السوري والمعارضة؛ حيث لا يشمل الاتفاق تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة “الارهاب” من قبل الأمم المتحدة.
وصادق مجلس الأمن على الاتفاق “الروسي- الأميركي” والسماح بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وجاء الاتفاق (الروسي – الأميركي)، بعد تصريحات من الجانب السعودي والتركي بضرورة التدخل بريًا في سوريا، وإرسال عدة طائرات سعودية إلى قاعدة إنجرليك العسكرية في تركيا.
180 خرقًا للهدنة
وخلال أسبوع واحد من دخول الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار، إلى حيز التنفيذ، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 180 خرقًا وسقوط 46 قتيلاً، بالإضافة إلى اعتقالات في عدة بلدان.