شهدت الساحات الاجتماعية سخرية واسعة من فيديو مذاع على قناة “الحياة 2″، يُظهر مشاركة مراسل برنامج “مهمة خاصة”، في تغطية عملية خاصة للشرطة، ترمي إلى إنقاذ رجل مخطوف ببني سويف والقبض على خاطفه بطريقة استعراضية مفتعلة.
وعكس الفيديو انعدام اللياقة البدنية للضباط، إضافة إلى كم التفاصيل المفتعلة التي توحي بأنهم تعمدوا تقليد أفلام الأكشن الأميركية.
في الفيديو، وصف المراسل العملية بأنها “عملية نوعية” في صحراء بني سويف، وأضاف: “لسبب ما قرر الضباط والجنود التخلي عن سيارات الدفع الرباعي والجري بطريقة استعراضية في الصحراء لمسافة قال قائد العملية إنها تبلغ 3 كيلومترات”.
وقرار الجري غير المبرر في الصحراء لم يكن الملحوظة الوحيدة، فمن الغريب أنه لم تظهر آثار عرق أو غبار على أيٍّ من رجال الشرطة، والأهم أن هناك كاميرات تقوم بتصويرهم من عدة زوايا، ويبدو في بعض الحالات أن الكاميرات محمولة على سيارات.
وبعد لحظات من الوصول إلى مكان الاقتحام، قرر رجال الشرطة التوقف استجابة لأمر قائدهم، فيما تبدأ الكاميرات في تصويرهم في وضع الاستعداد بزوايا تحاكي أفلام الأكشن، ثم يصدر الأمر باقتحام المكان، وهو عبارة عن غرفة غير مكتملة البناء، يقبع فيها الخاطف الذي افتعل عدم انتباهه لكل الضجة المحيطة به، وما إن رأى الكاميرا حتى دفع بنفسه أرضا، واضعا يديه خلف ظهره.
ومن المثير للدهشة أن يقف الرجل المخطوف -وهو أكثر قوة من خاطفه- في وضعية مطمئنة يشكر الشرطة، بينما يعترف الخاطف هزيل البدن بجريمته وهو مطأطئ الرأس.
ودخل المراسل التلفزيوني ليتفحص محتويات الغرفة، مفتعلا الاندهاش من أن الخاطف كانت لديه بقايا طعام وأدوات لصنع الشاي!.
واختتم المراسل بعبارة “أسلوب تعايش كامل.. معايشة كاملة”، وكانت أيضا هي الكلمات الأكثر استخداما من قبل مستخدمي الشبكات الاجتماعية والتي نالت سخرية واسعة.