قال الكاتب علاء الأسواني، إن الأجهزة الأمنية في أي نظام ديكتاتوري في العالم منذ قديم الأزل مهمتها الأساسية هي حماية الديكتاتور وتوفير الأمن له، والعمل على بقائه في الحكم مستقراً دون أي قلاقل.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها الأسواني، في فيلا ممدوح حمزة مساء اليوم الخميس والتي كانت بعنوان “لماذا يفشل الديكتاتور دائما”، تحدث فيها عن أسباب سقوط الديكتاتور في أي مكان في العالم وأنه في كل زمان لا بد من نهاية حتمية للديكتاتور تختلف في الشكل وتتفق في النهاية المأساوية.
وفي السياق نفسه أشار الأسواني إلى أن الديكتاتورية لا ترتبط بشخص بعينه، وإنما هي إفرازات تؤدي إلى نفس النتائج مهما كان هذا الشخص، والديكتاتور دائماً ما يبحث عن أمنه وسلامته، والذي يرتبط مفهومه في ذهنه بعدم الانقلاب عليه، وهو يستعين على ذلك بأجهزة الأمن التي قد تقمع المواطنين في سبيل منع الانقلاب أو الاعتراض على الديكتاتور.
وعلق علاء الأسواني على الصحفية المصرية التي ذهبت لتغطية حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليود قائلا: “أن لا تعرف الإنجليزية فهذا ليس بعيب، ولكن العيب أن تذهب لمؤتمر عالمي ولا تقوم بتحضير سؤال مترجم أو أي وسيلة أخرى لتوصيل المعلومة” .
واستشهد الأسواني بهذه الواقعة على تقديم النظم الديكتاتورية للولاء على الكفاءة مشيرا إلى أن الصحفية لم تذهب إلى أميركا إلا بعد موافقة الجهات الأمنية لها على السفر.