أثار قرار مجلس نواب السيسي إسقاط عضوية الدكتور توفيق عكاشة، بأغلبية ضمت 485 صوت، بعد أزمته الأخيرة حول استضافته سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في منزله، حالة استياء بين المواطنين، غير أن إسقاط عضوية النائب لم تكن الأولى للبرلمان المصري، حيث شهد تاريخ مجلس الشعب 9 حالات إسقاط عضوية من البرلمان، نستعرضهم لكم في هذا التقرير.
أول واقعة إسقاط عضوية
تسبب الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في حدوث أول حالة اسقاط عضوية عام 1977م، وكانت من نصيب كمال الدين حسين عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة بنها محافظة القليوبية عضو مجلس قيادة الثورة، بعدما أرسل برقية للسادات انتقد فيها إدارته للبلاد، وتضمنت برقيته عبارة “ملعون من الله ومن الشعب من يتجاوز إرادة أمة”، الأمر الذي تسبب في غضب السادات وأرسلها للبرلمان وبدوره أسقطوا عضويته.
أحكام قضائية
وبعد ثبوت تورط النائب عبد الله طايل رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس وعضو مجلس الشعب عن دائرة تلا بالمنوفية، في قضايا فساد وصدر بحقه أحكام عام 2003م.
وفي نفس العام أسقطت العضوية عن النائبين محمد صلاح الدين رجب، وأبو المجد محمد أبو المجد لعدم تقديم ما يفيد أداء الخدمة العسكرية.
كما أسْقطَ مجلس الشعب عضوية النائب المستقل محمد أنور عصمت السادات، بسبب صدور حكم قضائي بإعلان إفلاسه لإصداره شيكي ضمان قيمتهما نصف مليون دولار، أثناء عمله بالتجارة قبل دخوله مجلس الشعب في انتخابات عام 2005م، ولم يوف بها.
نواب سميحة
وكانت الفضيحة الأكبر لنواب الحزب الوطني، والذين اشتهروا بنواب سميحة، وهم عبد الفتاح أمين عبد الكريم، محمد زايد البسطويسي، حمادة سعد، تم اسقاط عضويتهم بسبب ثبوت تورطهم في ممارسة الرذيلة مع سيدة تدعى “سميحة”.
النائب عكاشة
وإسقاط العضوية عن توفيق عكاشة، تعد أحدث تلك حالات، وذلك بعدما اتهمه العديد من السياسسين والإعلاميين والنواب بالتطبيع مع إسرائيل، بعد استضافته السفير الإسرائيلي في منزله، وزعم عكاشة أنه تباحث حلول للأزمات الخاصة بسد النهضة وما شابه، بينما الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس نواب السيسي، أكد احترامه للمجتمع الدولي واتفاقية السلام مع دولة الاحتلال “كامب ديفيد”، وقال ان إسقاط العضوية جاء بناء على سلوك عكاشة داخل البرلمان.