كشف مراسل مراسل صحيفة “لوموند” الفرنسية في تونس، “فريديريك بوبان”، عن تدخل قوى غربية، في إطار ما أطلق عليه “حرب سرية” تستهدف مواقع “تنظيم الدولة” في مدينة سرت الليبية وضواحيها.
وقال “بوبان” -في مقال له نشر بـ”لوموند” تحت عنوان “الغربيون في فخ ليبيا الجهنمي”-: “الغرب اختار أمام خطر تمدد التنظيم الإرهابي على قاب قوسين من شواطئ أوروبا، أن يتدخل عسكريًا من دون تفويض شرعي، وذلك بعد تعذر الحصول عليه جراء فشل جميع المساعي الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين حول حكومة وحدة وطنية، كان ينتظر منها إعطاء الضوء الأخضر لأي عملية عسكرية”.
وأضاف “الغرب بتدخله في مشهد ليبي بالغ التفكك، يتعرض لخطر استعماله كأداة من قبل فرقاء محليين”.. حرب ليبيا الثانية بين طرابلس وطبرق لم تنته، وخوض حرب ثالثة ضد “تنظيم الدولة” من دون احتواء النزاع السابق يهدد المسار السياسي والحل المؤسساتي في حين أنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها التخلص من القواعد الجهادية بشكل دائم”.
كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد نشرت تقريرًا، نهاية فبراير المنصرم، تضمن تقديرات لحجم وجود “تنظيم الدولة” في ليبيا، عرضتها “هارلين جامبير” الباحثة المتخصصة في مكافحة الإرهاب في معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن، والذي جاء فيه أن “تنظيم الدولة” بات يُحكم سيطرته على منطقة تمتد على مسافة مئتي كيلو متر في محيط سرت، بعد أن صنفها جزءًا من أرض الخلافة، وأن مقاتليه يتراوحون بين 5000 و6500.