تصدر المحكمة العسكرية بالإسكندرية برئاسة العميد أشرف عسل، اليوم الأربعاء، حكمها في القضية رقم ٣٢٥ لسنة ٢٠١٥ جنايات عسكرية إسكندرية، والمعروفة إعلاميا بقضية “تفجير استاد الكلية الحربية بكفر الشيخ” والمتهم فيها 16 من أبناء محافظة كفر الشيخ.
جدير بالذكر أنه قد أحالت المحكمة أوراق سبعة من المتهمين في القضية إلى مفتي الديار المصرية، في جلستها المنعقدة بتاريخ 1 فبراير الماضي، وهم: أحمد عبدالمنعم سلامة “حضوريا”، وأحمد عبدالهادي السحيمي “حضوريا”، وسامح عبدالله يوسف “حضوريا”، ولطفي إبراهيم خليل “حضوريا”، وفكيه رضوان العجمي “غيابي”، وسامح أبوشعير “غيابي”، وأحمد عبدالحميد منصور “غيابي”.
بالإضافة إلى تأجيل النطق بالحكم على باقي المتهمين إلى جلسة 2 مارس 2016، وهم: صلاح عطية الفقي “حضوري”، وفرحات فؤاد الديب “حضوري”، ومصطفى كامل عفيفي “حضوري”، ومحمد علي الحليسي “حضوري”، وعزب عبدالحليم “غيابي”، وعمار الحسيني “غيابي”، ونبوي عبدالواحد “غيابي”، وأشرف عبدالصمد “غيابي”، وأيمن الديهي، طبيب بيطري “غيابي”.
وتعود أحداث القضية إلى 15 أبريل الماضي، بمحيط الاستاد الرياضي في مدينة كفر الشيخ، حيث تم تفجير عبوة ناسفة بغرفة ملاصقة ببوابة الاستاد الرياضي، مكان تجمع طلبة الكلية الحربية للسفر للقاهرة، مما أدى لمصرع ثلاثة طلاب، كما أسفرت عن إصابة اثنين آخرين.
وقامت قوات الأمن باختطاف ثمانية من أبناء المحافظة عقب الحادث، وإخفائهم قسريا ما يقارب الشهران، تعرضوا خلال تلك المدة، لأبشع أنواع التعذيب ثم ظهورهم باتهامات في هذه القضية، كما أن من بين المتهمين المعتقل مصطفى كامل عفيفي، المقبوض عليه من شهر مارس 2015م ومودع بسجن طنطا العمومي، أي قبل أحداث القضية بأكثر من شهر.
ونددت عدد من المنظمات الحقوقية بإحالة المتهمين للقضاء، وطالب عدد من الصحفيين والحقوقيين هيئة المحكمة بالبعد عن تسييس القضية، وأوضح عدد من المحامين ظهور أدلة البراءة في القضية، وبطلان إجراءات التحقيق، إلى جانب إخفاء المتهمين مددا طويلة قبل توجيه لهم الاتهامات في القضية، فضلاً عن اعتقال عدد منهم قبل وقوع الحادث محل الاتهام.