أوقفت شرطة منطقة المدينة المنورة مقيما إفريقيا درَج على عمليات النصب والاحتيال والسحر والشعوذة، فضلاً عن إيقاعه عددا من الضحايا في المدينة المنورة وجدة وأملج وينبع.
وأوضح بيان الشرطة السعودية أن المحتال استولى على مبالغ كبيرة ومستندات وشيكات وخطابات سمسرة وتحويل ووساطة وعقود بقيمة تفوق مليارًا و700 مليون ريال.
وأفاد البيان بأنه توافرت معلومات عن مقيم يقوم بالنصب والاحتيال على الآخرين عن طريق إيهامهم بالتنقيب عن الذهب في أحد البلدان الإفريقية واستثمار أموالهم في مشاريع زراعية وتجارية واستثمارية هناك، وتمكن من جمع أموال كبيرة منهم، مستخدمًا بعض الطلاسم والشعوذة والبخور عند مقابلتهم.
5 معلومات عن الساحر الإفريقي
(1) تبيّن من تحريات الشرطة السعودية أن المتهم إفريقي الجنسية 59 عامًا، وأنه يتنقل بين عدة مدن داخل المملكة، وأن لديه عدة قضايا مماثلة مقامة ضده في المدينة وجدة، وينتهج أسلوب الحذر الشديد في التعامل مع الضحايا، فضلاً عن قبضه الأموال بشكل يدوي غالبًا أو عن طريق وسيط وابتعاده عن زيارة المدينة.
(2) تبين وجود عدد من الوسطاء من بني جنسيته يعملون معه لجلب الضحايا وإقناعهم، منهم مقيم في جدة يبلغ من العمر 46 عامًا، يقوم بالعمل كوسيط لعمليات تمويل بمبالغ كبيرة جدا بين الضحايا وأشخاص آخرين يقوم هو بإحضارهم ومن ثم إقناع الممولين بتلك المشاريع وعوائدها والتي انتهت جميع تلك العمليات بالفشل والاحتيال على أولئك الممولين.
(3) بتفتيش منزله الكائن في أحد الأحياء عثر على كميات كبيرة من البخور والأعشاب المختلفة والمختلطة والمساحيق وأشرطة وحبال معقودة وكميات من السبح المتنوعة وصور هويات لمواطنين وإشعارات تعريف لرواتبهم وصور سجلات تجارية.
(4) كما تبيّن وجود كشوفات حسابات ومسيرات رواتب لشركات وشيكات محررة تصرف لصالح المذكور بمئات الألوف وشيك واحد موقع “على بياض” دون مستفيد ودون كتابة مبلغ وعدة عقود تجارية بعشرات الملايين بين المذكور والضحايا، ومن ضمنها عقد تنقيب عن الذهب وخطابات تفويض للمذكور للتصرف بصفقات بالملايين بين أطراف آخرين وشركات وخطابات تخوله وسيطا ووكيلا أصيلا في عمليات سمسرة وتمويلات وخطابات بالوساطة بقيمة مليار و700 مليون ريال وختم أصلي لمؤسسة تجارية ودفاتر سندات وعقود لتلك المؤسسة ولوحات سيارات معدنية.
(5) جرى التحفظ على المضبوطات والتعامل معها من قبل فرقة مختصة من الأدلة الجنائية ومندوبين من وحدة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حيث وقفوا على المضبوطات، وهي كميات كبيرة جدًا من البخور المنوع التي لا يمكن حيازتها للاستعمال الشخصي، وغالبًا ما تستخدم لدى الدجالين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل.