أكدت مصادر محلية، مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وإصابة أكثر من 40 آخرين، أمس الأحد، جراء هجومين مزدوجين وقعا في مدينة بيدوة، جنوب الصومال.
وقال ضابط شرطة إن “حركة الشباب نفذت تفجيرين في مدينة بيدوة، أحدهما عند تقاطع طرق مزدحم، والآخر في مطعم قريب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 17 شخص، وأضاف الميجر في شرطة بيدوة، بيلو نور: “كان المطعم والتقاطع مزدحمين جدًا وربما يرتفع عدد القتلى”، بحسب تصريحاته لوكالات أنباء.
وتبنت “حركة الشباب” الهجومين، وقالت في بيان نشرته وسائل إعلام موالية لها، إنها تقف وراء الهجومين، وأوضحت أنها استهدفت فيهما “مسؤولين في الإدارة المحلية”.
وتقع مدينة بيداوة على بعد 250 كلم جنوب العاصمة مقديشو، وهي مقر لحكومة ولاية غري الصومال، إحدى الحكومات المحلية التابعة للحكومة الفيدرالية المركزية.
ويعود تأسيس حركة الشباب الصومالية إلى العام (2004م)، غير أن كثافة نشاطها وتداول اسمها في الإعلام، يعود إلى عام (2007م)، وظلت الحركة توصف في البداية بأنها الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية، خاصة في فترة استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من العام (2006م).
غير أن هزيمة المحاكم أمام مسلحي الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من طرف الجيش الإثيوبي وانسحاب قيادتها خارج الصومال، وتحالفها مع المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرا الذي عقد في سبتمبر (2007م)، كانت سببًا وراء انشقاق حركة الشباب الصومالية عن المحاكم، متهمة إياها بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن الجهاد في سبيل الله.