أكد ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن العلاقات المصرية السعودية تأثرت سلبًا منذ وصول الملك سلمان لحكم المملكة خلفًا لأخيه الراحل الملك عبدالله، مشيرًا إلى أن السعودية ومصر على طرفي النقيض في أكثر من صراع.
وأضاف “هيرست” -في حوار لشبكة “رصد”، ننشره كاملًا في تمام الثامنة بتوقيت القاهرة- أن قرار مصر رفض إرسال قوات ضمن حملتها في اليمن أثار غضب السعودية، إضافة إلى تأييد السيسي -جنبًا إلى جنب مع إيران والأردن- الحملة الروسية في سوريا، كما يتعارض دعم مصر لحكومة طبرق في ليبيا واللواء حفتر مع دعم السعودية وتركيا للفصائل المنافسة في طرابس ومصراته، ولذا ربما يفضل سلمان استبدال السيسي بلواء جيش آخر”، على حد قوله.
وعن الصراعات الحالية في الشرق الأوسط، أكد “هيرست” أن خريطة العالم العربي تتغير بشكل جذري، فهي تخضع لأكبر تغيير على مدار المائة العام الأخيرة، لافتًا إلى أن القوى الاستعمارية السابقة كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي عملت كضامن للنظام الإقليمي، يتم استبدالها بالقوى الإقليمية الممثلة في تركيا والسعودية وإيران وقطر والإمارات.
وتطرق الحوار للحديث عما يجري في سيناء؛ حيث أكد “هيرست” أن التمرد في سيناء كان محليًا في الأساس ومكون من خمس مجموعات مختلفة التي أعلنت ولاءها لـ”تنظيم الدولة” نتيجة للقمع العسكري الوحشي الذي يشمل التعذيب، والإخفاء القسري، وهدم المنازل، والتهجير على نطاق واسع للمدنيين.
وأشار “هيرست” إلى أن السيسي نفسه عندما كان وزيرًا للدفاع تحت حكم الدكتور محمد مرسي حذر من خطر تحويل سيناء إلى جنوب سودان، وهو العمل الذي قام به حين أصبح رئيسًا.
