كشفت محطة “CNN” التليفزيونية الأميركية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري في الأيام الأخيرة مناقشات بشأن “الخطة البديلة” في سوريا تحسبا لانهيار وقف إطلاق النار هناك، وستشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، إضافة إلى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.
وذكرت “CNN” -حسب وكالات أنباء- أن القوات الخاصة الإضافية يمكن أن تستخدمها واشنطن لزيادة عدد عمليات مكافحة الإرهاب، وكذلك لتدريب مسلحين من المعارضة السورية “المعتدلة” وتقديم الاستشارات دعما لها.
ونقلت CNN عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن واشنطن لا تزال تدرس إمكانية إنشاء “مناطق حظر جوي ومناطق آمنة للاجئين والنازحين” في سوريا، وإن كان البيت الأبيض ما زال يرى هذا المشروع “مكلفا جدا”، وحسب المحطة فإن “الخطة البديلة” تعد في الوقت الحالي “فكرة عامة أكثر منها تسلسل خطوات محددة، وليس هناك شيء متفق عليه”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أعلن الجمعة، أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأميركي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.
وفي 22 فبراير الجاري، أعلنت موسكو وواشنطن عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة”، ويطلب نص الاتفاق من قوات المعارضة وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها.
ويؤكد البيان المشترك أن “الأعمال العسكرية التي تشمل غارات النظام السوري، والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة ستستمر على التنظيم وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي بأنها إرهابية”.
وتابع البيان أن روسيا والولايات المتحدة ستعملان معا على ترسيم حدود المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية ومستبعدة من الهدنة.