نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمحافظة رفح، مهرجانا فنيا؛ دعمًا ونصرة لانتفاضة القدس، بعنوان “دمنا سراج الأقصى”، عصر اليوم الجمعة، بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين، وذلك بالملعب البلدي وسط رفح.
ورفع المشاركون في المهرجان صورا كبيرة لشهداء “انتفاضة القدس”، التي اندلعت رفضًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المواطنين بالضفة الغربية والأراضي المحتلة.
وتنوعت فقرات المهرجان بين الأناشيد والعرض المسرحي، الذي جسَّد كيف اندلعت الانتفاضة، وسياسة الاحتلال الإسرائيلي التي يعامل بها سُكان الضفة الغربية، وكذلك معاناة المواطنين من المستوطنين.
وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: إن اغتيال عمر النايف، داخل السفارة الفلسطينية في “بلغاريا”، يعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وجريمة أخرى يرتكبها ضد أبناء شعبنا، ودليلا على أن الذراع الصهيونية تتحرك وتمتد حيث يرى الضعف الأمني، لتغتال وترتكب الجرائم.
وأوضح -خلال كلمة له في المهرجان-: يجب ألا نسمح للاحتلال بأن يستمر بالعبث بأرواح أبنائنا وشبابنا ومناضلينا، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذا الاغتيال، ويجب أن تقوم بفتح لجان تحقيق جادة في الحادث وليست صورية، بل ومعرفة خفايا الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وكان المناضل عمر النايف من سكان جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وُجد مقتولاً، صباح اليوم، داخل السفارة الفلسطينية ببلغاريا.
وتعرض هنية خلال حديثه للعلاقات المصرية، قائلاً: “إن حماس ملتزمة في علاقتها مع أشقائها في مصر وكل الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا بالعبث في أمن مصر ولا أي دولة عربية”.
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” مَـن يحكي أوهامًا ويبني روايات أن يتوقف عن النهج التدميري لعلاقة الشعب الفلسطيني بالأشقاء في مصر الحبيبة.
وبين هنية أن علاقتهم بمصر هي علاقة حيوية استراتيجية أخوية، لذلك نريد أن يفتح معبر رفح البري على الدوام، ولإقامة علاقة أخوية إسلامية.
وشدد هنية على “أن حركته تسعى للمصالحة على قاعدة الثوابت والمقاومة، والشراكة الكاملة، والاعتراف المتبادل؛ “لأن بعض أبناء شعبنا لا يريد أن يعترف بوجود حماس”.
وأضاف: “حماس اليوم ليست رقمًا هامشيًا، وليست حركة جانبية، وليست طارئة؛ فهي عميقة الجذور في أرض فلسطين وفروعها في سمائها”.
