أكدت وكالة “رويترز” للأنباء، أنّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بلا منازع؛ إذ إنه يهيمن على إمبراطورية مالية تقدر بـ95 مليار دولار، وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي ملك إيران السابق قبل الثورة الإيرانية.
ونقلت “رويترز” عن تقرير نشرته مجلة “فوربس” الشهيرة، تحت عنوان “الملالي المليونيرات”، كشفت فيه عن حقيقة الشهوة للقوة والمال، لدى رجال الدين بعد بلوغهم السلطة في إيران، رغم رفع شعار الزهد ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة عند المواطنين التابعين لهم.
وأوضحت المجلة أن هذه المليارات يجنيها رجال الدين الشيعة، من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، والاقتصاد الإيراني بالكامل، بداية من البنوك، ومرورًا بالفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود، كما تقع الاستثمارات الكبرى كلها في قبضتهم.
وكشفت المجلة قائلة: “بعض هؤلاء يرتدي العباءة الدينية، مثل رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، المقرب من المرشد الأعلى، الذي يدير مؤسسة “الإمام خامنئي” التعليمية العملاقة ذات الفروع المتعددة”.
وأضافت المجلة: “وهناك ملالي -رجال الدين الشيعة- ليسوا بمراجع، مثل واعظ عبسي، الملقب بإمبراطور مدينة مشهد؛ حيث يتولى إدارة حرم الإمام الرضا، وبذلك أصبح من أصحاب المليارات”.
أما عن رجال الدين الشباب فهم يوضعون على سكة الثراء عبر التحاقهم بمركز خدمات الحوزة العملية في قم، هذا المركز يهيئ للطلاب الملتحقين به خدمات السكن والقروض والصحة وتسهيلات للزواج.
وعلي الحسيني الخامنئي من مواليد، (17 يوليو 1939م)، هو المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي، ومن المرجعيات الدينية الشيعية في إيران، وكان الرئيس الثالث بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي من سنة (1981م إلى 1989م)، وفقًا لموقعه الرسمي، واعتقل ست مرات قبل منفاه، لمدة ثلاث سنوات في عهد محمد رضا بهلوي، وقد اختارته مجلة “فوربس” ضمن قائمة 19 شخصية مؤثرة- أكثر نفوذًا- في العالم عام (2012م).
وبعد الثورة الإسلامية التي اندلعت عام (1979م) في إيران، وعودة الخميني من باريس، شكل الخميني مجلس شورى، وكان الخامنئي أحد أعضاء هذا المجلس، وازدادت نشاطاته في النظام الجديد وتولى سلسلة من المناصب الرفيعة في الدولة الجديدة.
