يعيش عدد من القرى والمدن بمحافظة أسيوط، معاناة؛ بسبب ضيق المقابر، لدرجة أنه أصبح هناك مقابر من طابقين.
يقول محمد عامر من ديروط: “قد يأتي علينا يوم لن نجد فيه مكانًا لدفن موتانا؛ بسبب تجاهل المسؤولين مطالب تخصيص أماكن جديدة لبناء مقابر، بعد أن امتلأت المقابر القديمة بالموتى، ما رفع سعر قيراط الأرض بالجبانات ليتخطى حاجز 200 ألف جنيه، وتساءل أين ندفن موتانا وليس لدينا مناطق بديلة، وهل ينتظر المسؤولون أن يقيم كل مواطن مقبرة داخل منزله”.
وفي قرية بني حسين التابعة لمركز أسيوط، والتي يبلغ عددها 10 آلاف نسمة، تسود حالة من الغضب العارم بين الأهالي من تجاهل المسؤولين مطالبهم؛ حيث امتلأت المقابر بالموتى، حتى وصل الأمر لبناء دور ثانٍ وثالث بسبب ضيق وامتلاء المقابر.
ويعلق حسن نصر: “نطالب بتخصيص أرض لبناء مقابر لدفن الموتى فإكرام الميت دفنه، متسائلًا أين ندفن موتانا.. هل ندفنهم فوق بعض؟، لقد امتلأت المقابر بالموتى ونلجأ لخروج عظام الموتى للدور الثاني من المقبرة حتى نتمكن من دفن الموتى”.
وفي قرية “بنى شعران” التابعة لمركز منفلوط بأسيوط والتي يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 30 إلف نسمة، يعيشون المعاناة نفسها.