شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء لـ”رصد”: إيران لن تستطيع تعويض دعم التسليح السعودي للبنان

خبراء لـ”رصد”: إيران لن تستطيع تعويض دعم التسليح السعودي للبنان
أكد عدد من الخبراء السياسيين في تصريحات لـ"رصد" أن إيران لن تستطيع تعويض لبنان، بعض قرار وقف المساعدات السعودية لبيروت، لافتين إلى أن إيران لديها تحديات كبرى في المنطقة وهي في غنى عن تقديم الدعم لأي دولة أخرى في المنطقة

أكد عدد من  الخبراء السياسيين في تصريحات لـ”رصد” أن إيران لن تستطيع تعويض لبنان بالسلاح اللازم، وذلك بعد قرار وقف المساعدات السعودية للجيش اللبناني.

ولفت الخبراء في تصريحات لـ”رصد” أن إيران لديها تحديات كبرى في المنطقة وهي في غنى عن تقديم الدعم لأي دولة أخرى في المنطقة ف ظل أيام الحرب.

وكان جابرى أنصارى، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أعلن دعم بلاده، بشکل کامل، للحکومة والجيش فى لبنان، واستعدادها للتعاون مع الحکومة اللبنانية فى مختلف المجالات.

وقال أنصارى، فى مؤتمر صحفى أمس الاثنين، إننا لم نتلق طلبا رسميا من قبل الحکومة اللبنانية لتعويض لبنان عن قطع المساعدات السعودية، مضيفا أن بلاده أعلنت سابقا استعدادها وعلى أعلى المستويات لتقديم المساعدات للجيش اللبنانى، الذى يعتبر رمزاً للوحدة الوطنية وحاملاً للسيادة ويقف فى مواجهة الإرهاب.

وكانت المملكة السعودية  أعلنت الجمعة قطع مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان لا سيما مساعدات الجيش وقوات الأمن الداخلي بسبب مواقف “حزب الله”، مؤكدة في الوقت نفسه وقوفها بجانب الشعب اللبناني.

الأزمة تفجرت بعد أحداث إيران

 واعتبرت الرياض أن عدم إدانة لبنان للاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها (حزب الله في لبنان) ضد السعودية تخاذلا كبيرا يؤثر على العلاقات بين البلدين.

وقال الدكتور باسم عالم المحلل السياسي السعودي، في تصريحات لـ”رصد” إن إيران لن تتمكن من تعويض الدعم السعودي المقدر بالمليارات، خاصة وأن إيران تحتاج لكل دولار هذة الايام لاعادة الهيكلة الاقتصادية.

وأشار عالم إلى أن الموقف السياسي للسلطات اللبناتية في وموقف محرج، لأن البديل في هذة الحالة سيكون حزب الله، حيص كانت السعودية تعادل كفة لبنان العسكرية مع حزب الله.

وأكد عالم أن الممكلة العربية السعودية، هذة الفترة لن تقبل بأي دولة عربية أن تساعد الشيعة بأي شكل من الأشكال حتى لو كان الدعم سياسي.

نافعة: إيران تغازل لبنان
من جانبه، رأى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، ان الأزمة بين السعودية وإيران هي أزمة تسليح ولبنان تعتمد على جزء كبير من الميزانية العسكرية على الدعم السعودي، في الوقت الذي وضعت دول المنطقة حساباتها العسكرية لثلاث أعوام قادمة وانتهت منها لذلك فمن الصعوبة تعويض الدعم السعودي حاليا.

وأشار نافعة إلى أن إيران تحاول مغازلة لبنان، لكن على أرض الواقعة هذة المغازلة لن تعوضها واللبنانيين يدركون جيدا ذلك، فإيران ستحاول دعم لبنان من خلال حزب الله الأمر الذي لن يقبل به غالبية اللبنانيين.

وأوضح نافعة، أن لبنان أمامها فرصة وحيدة وهي إدانة ما يحدث في سوريا والتوقف عن المساعدات اللوجستية للنظام السوري.

سليمان: طهران لاتمتلك ماتمتلكه الرياض
من جانبه رأى اللواء عادل سليمان الخبير العسكري والاستراتيجي، أن القوة الإيرانية لن تتمكن من تسليم دعم مباشر إلى لبنان، لأنها وببساطة لا تمتلك ما تمتلكه السعودية، في حين أنها تواصل إمداد قوات النظام السوري بالسلاح والقوات البشرية.

وأوضح سليمان في تصريح لـ”رصد” أن السعودية إستخدمت سلاح الدعم للضغط على لبنان، وتعلم جيدا أن عدوها في المنطقة “إيران” لا يمتلك القدرات لتقديم الدعم إلى بيروت بدلا منها لذلك فلبنان ستلجأ لبمدأ عدم الانحياز حتى يعود الدعم السعودي إليها.

وقد ظهرت بوادر انقسام عمودي بين مختلف الأحزاب السياسية اللبنانية من جراء الخطوة السعودية.. فيما يطالب فريق بالاعتذار من المملكة، وتصحيح الخطأ بإرسال وفد حكومي كبير للاعتذار، لا يقل عن نصف عدد الوزراء، بمن فيهم الوزراء السياديون، فإن فريقا آخر يقلل من تأثير هذا القرار على تسليح الجيش اللبناني لوجود بدائل طرحتها روسيا في وقت سابق، وكذلك العروض السخية من طهران. ويرى خبراء أن القرار يأتي في إطار توجه دولي لعدم تسليح الجيش اللبناني بسبب وجود فيتو إسرائيلي عليه.

ويربك القرار السعودي الوضع اللبناني، وقد يتسبب في انفراط عقد الحكومة، التي لم تلملم أوضاعها بعد استقالة وزير العدل أشرف ريفي، ما ينذر بشغور رئاسي ووزاري في ظل برلمان ممدد له.

سلام يحاول تقليل الخسائر

في السياق أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم وقوف بلاده الدائم إلى جانب إخوانه العرب، وتمسكه بالإجماع العربي إزاء القضايا المشتركة التي حرص عليها لبنان دائما، معلنا إدانته الشديدة لما تعرضت له السفارة السعودية في طهران.

جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء اللبناني تلاه تمام سلام عقب اجتماع استثنائي لحكومته لبحث تداعيات قرار السعودية وقف تمويل تسليح وتجهيز الجيش اللبناني، والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن.

وجدد سلام في بيان للمجلس سعي لبنان لتقليل الخسائر قدر المستطاع، والالتزام بسياسة النأي بالنفس لأجل أن “نحصن بلدنا تجاه الأزمات المجاورة، وألا نعرض سلمه الأهلي وأمنه ولقمة عيش أبنائه للخطر”، وفق تعبيره.

وأكد سلام أن “لبنان لن ينسى الدور السعودي الدائم إلى جانب دور باقي الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة”.

وقال إن مجلس الوزراء اللبناني يعتبر أن من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه، وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة.

وذكر أن مجلس الوزراء تمنى على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزراي لبناني لهذه الغاية.

وناشد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عدم التخلي عن لبنان، والاستمرار في دعمه واحتضانه.

وقال في مؤتمر صحافي من بيروت، إن الإساءة للسعودية تعني الإساءة للبنان، وإن أي إهانة توجه للسعودية سنردها لأصحابها.

وقال، من يتهجم على السعودية لا ينطق باسم لبنان.

وأعاد الحريري التأكيد على “الأيادي البيضاء” التي قدمتها السعودية والدول الخليجية إلى لبنان في إعادة الإعمار وإعطاء فرص العمل، واحتضان أبنائه على مدى العقود الماضية في مقابل المشاريع “التي زجت بدماء أبنائه في مشاريع معادية للمصالح العربية”.

ووصف الحريري المواقف والأصوات التي صدرت في لبنان واستهدفت النيل من السعودية ومكانتها في لبنان والعالم العربي بأنها أصوات “نشاز” لا تريد سوى تشويه صورة السعودية لصالح إيران.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023