أثار إنشاء المُجسّم الكُروي الذي نفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش حفيظة وانتقادات أوساط الرأي العام المحلي والجماهيري بسوهاج، وامتدت موجة الانتقادات إلى الصحف العالمية، وذلك بسبب ما ورد في المجسم من أخطاء مطبعية فادحة في خريطة الكُرة الأرضية من حيث اتجاهات وأماكن ومواضع الدول والقارات والمحيطات، إضافة إلى تزايد مساحات الدول عن حجمها الطبيعي كمصر والسعودية، وإظهار أن قارة أميركا اللاتينية متقلصة تماما.
وبالإضافة للأخطاء الفادحة في المجسم والتي تنم عن جهل واسع بخريطة العالم، وافتقاده لأبسط معالم الجغرافيا السياسية المعروفة، فإن هناك اتهامات من قبل الأهالي بتورط القائمين على المشروع في عمليات فساد، إذ تم وضع ميزانيات ضخمة لمشروع غير مجدي ولن يعود بالنفع على المواطنين.
وكان محافظ سوهاج أيمن عبدالمنعم قد افتتح مشروع المجسم، بمشاركة رئيس جامعة سوهاج، ورئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بسوهاج ومساعد مدير الأمن ورؤساء الأحياء في العشرين من فبراير الجاري، ويقع هذا المجسَّم عند مدخل كوبري أخميم من جهة شرق المدينة.
وفي تصريحات لـ”رصد” علّق مؤمن عوّاد، محام وأحد مواطني سوهاج على المجسم، قائلا: “أتمنى إزالة هذا المجسم وبشكل سريع لأنه سقطة وفضيحة تعكس جهل وانعدام ثقافة المسؤولين، والكارثة الأكبر أنه من تنفيذ الجيش، والذي يتباكى الكثيرون على أنه من أعلى المؤسسات احترافية وكفاءة في البلاد، وكل يوم يتضح لنا العكس”، وذلك بحسب قوله.
وتساءل محمد عثمان، موظف حكومي قائلا “هل هذا مرتب أو مخطط له؟ أم بالفعل هذا يثبت جهل وفشل القائمين على تنفيذ المشروع؟ وهل من المعقول أن أحدا ما لم يلاحظ هذه الأخطاء الفادحة؟ وهل وصلنا لهذه الدرجة من التردي والفشل والإهمال؟”، وتابع قائلا: “المحافظ لا يفلح إلا في التصوير والبروباجندا والشو الإعلامي فقط”.
