أثار تزايد أعداد السعوديين المقيمين بصورة دائمة في الخارج ليصل إلى مليون مهاجر، حفيظة أعضاء مجلس الشورى السعودي؛ حيث دعا أحد الأعضاء، وزارة الخارجية في بلاده إلى دراسة الظاهرة وأسبابها، قبل أن تشكل تهديدًا أمنيًا أو معضلة اجتماعية.
وأفادت وسائل إعلام، أن عضو المجلس، الدكتور صدقة فاضل، أوضح -في توصية له بالمجلس على هامش نقاش تقرير وزارة الخارجية- أن إقامة نحو مليون سعودي في الخارج، يمثلون 5% من السكان في فترة وجيزة نسبيًا، مؤشر على خلل ما، مطالبًا الجهات المعنية بمراجعته ودرسه قبل أن يتفاقم.
وأضاف “فاضل”، “أن على وزارة الخارجية القيام بدراسة علمية شاملة عن الأعداد الكبيرة من السعوديين الذين يقيمون إقامة دائمة أو شبه دائمة في بعض البلدان المجاورة، تمهيدًا لاتخاذ السياسات المناسبة التي تضمن المصلحة العامة لبلادنا والمصالح المشروعة لهؤلاء المهاجرين”.
وأوضح “فاضل” أنه طلب في توصيته توضيح أسباب تزايد العدد، قياسًا إلى عدد السكان “18 مليونًا”، مشيرًا إلى عدم وجود معلومات كافية عنهم وعن ظروفهم المعيشية، إلى جانب أسباب هجرتهم، التي تقلل معرفتها من تفاقمها وأخطارها”، مشيرًا إلى أن هجرة مواطنيه نحو الخارج، لا تسقط حقهم في الرعاية ومعرفة أحوالهم المعيشية والاجتماعية.
وحسب الإحصائيات الحديثة للسعوديين المهاجرين في الخارج، فقد وصل عددهم لنحو مليون شخص، يقيم أكثرهم في مصر، وبريطانيا وأميركا إلى جانب الإمارات ولبنان والمغرب، وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن بعض أسبابها بداعي الاستثمار في الخارج.
