ما زالت مدينة السادات بمحافظة المنوفية، تعاني من حالات الاختفاء القسري التي يتعرض لها أبناؤها، فلم يكد أهالي المدينة ينتهون من رحلة البحث عن بعض أبنائهم الذين كانوا من بين المختفين قسريا والذين تراوحت مدة اختفائهم ما بين 15 الى 20 يوما، حتى بدأوا فى رحلة بحث جديدة عن مختفين جدد بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن بالمدينة.
وتم اعتقال المهندس شريف عوض من مدينة السادس من أكتوبر حيث كان مع رحلة تابعة لعمله منذ 12 يوما، و ما زال إلى الآن مختفِ قسريا ولا يعلم أحدا مكان احتجازه، كما تم اعتقال الطالب عمرو محمد الهوارى من نقطة ارتكاز أمني وهو عائد من القاهرة منذ 5 أيام وإلى الآن لم يظهر و لم يتم عرضه على النيابة، فيما علمت أسرة الطالب محمد عامر أنه تم اعتقاله منذ 7 ايام وذلك بعد اختفائه طيلة تلك الأيام، وبالسؤال عنه اكتشفوا انه موجود بقسم شرطة السادات وإلى الآن لا يعلمون عنه أي شيء ولم يتم عرضه على النيابة.
وقامت أسر المختفين قسريا بعمل بلاغات وتليغرافات إلى النائب العام والمحامى العام بالمنوفية لمعرفة مكان ذويهم، وحمّلت أسر المختفين قوات الأمن ممثلة في وزير الداخلية ومدير أمن المنوفية ومأمور ورئيس مباحث مركز شرطة السادات كل باسمه وصفته المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم.
وناشدت الأسر منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التدخل العاجل للكشف عن مكان احتجاز ذويهم ووقف نزيف الانتهاكات واتخاذ جميع الوسائل المتاحة لرفع الظلم الواقع عليهم، وتوثيق هذه الجرائم ليتسنّى محاكمة المتورطين فيها.