عمت حالة من الخوف والذعر والفزع، بين فلاحي ومربي المواشي بمحافظة الفيوم؛ حيث شهدت قرية النصارية التابعة لمركز إبشواي بالفيوم، نفوقًا لعدد من المواشي؛ بسبب انتشار فيروس الحمى القلاعية.
الحمى القلاعية تصيب الحيوانات مفلوقة الظفر مثل الأبقار والجاموس والأغنام والخنازير، كما تصيب الإنسان مسببة التهابات بسيطة بالفم لدى الأطفال وكبيري السن ومنخفضي المناعة وينتقل المرض عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروس وخاصة في الأبقار، ويمكن للإنسان أن يسهم في نقل المرض من المناطق المصابة إلى المناطق الأخرى عن طريق حمل الفيروس على الملابس أو الجلد وعن طريق الملامسة المباشرة بين الحيوان المصاب والسليم أو عن طريق الأعلاف الملوثة بالفيروس أو عند تناول الغذاء والماء الملوث، كما يمكن للفيروس الانتشار عبر ذرات الغبار الموجودة في الهواء، خاصة في المناطق التي تحدث فيه العدوى بين الحيوانات، وقد ينتقل عن طريق الملامسة.
ويعتمد الأطباء البيطريون، في علاجهم للحيوانات المصابة، على مكافحة الأعراض ومحاولة السيطرة عليها بمخفضات الحرارة ومضادات حيوية مناسبة ومضادات التهاب وأدوية موضعية لالتهاب الفم والحوافر ومحاولة عزل الحيوانات المصابة ومحاولة التقليل من احتمالات انتقال المرض إلى الحيوانات السليمة.
يقول أحمد عبدالسلام، فلاح: “بسب مرض الحمى القلاعية بيتي اتخرب وربنا يخرب بيت كل المسؤولين علشان الوحدة البيطرية أهملت في تطعيم المواشي بالأمصال”.
ويضيف أحمد عثمان، مزارع “مرض الحمى القلاعية ده بيبدأ بسخونة جسم البقرة أو الجاموسة وييجي نتيجة ثلوث الغذاء والشراب والهواء والعدوى بتنتشر عند ملامسة المواشي لبعضها”.
ويعلق أسامة خلف، مزارع: “أنا مات لي جاموسة بعشرين ألف جنيه علشان الحكومة منعت تعطي المواشي الأمصال ضد الحمى القلاعية”.