طالبت الأستاذ أحمد منصور باستضافة هيكل في برنامجه شاهد على العصر لمواجهته بالتناقضات بين كتبه الثلاثة، والأكاذيب التي نشرها، واتهام جلال كشك له بالعمالة لأميركا، فأخبرني الأستاذ أحمد أنه طلب منه ذلك منذ أكثر من عشر سنوات، لكنه رفض:
هذه القصة أرويها هنا لأول مرة، فقط كي أوضح للجميع كم نحن نبحث عن الحقيقة أينما كانت، بينما تعمد آخرون من أتباع الناصرية أمثال هيكل طمس الحقيقة والتستر وراء جدار سميك من الأكاذيب.
منذ حوالي 7 سنوات، كنت قد أتممت قراءة كتاب “ثورة يوليو الأميركية” للراحل العظيم محمد جلال كشك. لم أشعر بالملل إطلاقا من قراءة صفحات الكتاب الـ 580 من القطع الكبير، بما احتوت على تفنيد موضوعي لأكاذيب الحقبة الناصرية، وعلى رأسها أكاذيب فيلسوفهم المدلس هيكل.
خصص الكاتب الفصل الأول من كتابه القيم للحديث عن أكاذيب هيكل التي لا تنتهي بعنوان “التاريخ البلاستيك لهيكل”.. وفي هذا الفصل تناول الاختلافات الجذرية والروايات المتناقضة للحادثة الواحدة في كتب هيكل الثلاثة:
1- قصة السويس
2- ملفات السويس
3- قطع ذيل الأسد (باللغة الإنجليزية)
وجدت في الكتاب أيضا اتهامات لهيكل بالعمالة لأميركا مع أستاذه مصطفى أمين الذي سجن لنفس التهمة، فأرسلت رسالة على البريد الإليكتروني لبرنامج شاهد على العصر، إلى الأستاذ الصحفي المجتهد أحمد منصور، أطالبه فيه باستضافة هيكل ومواجهته بذلك.
لم يتأخر الرد وجاءني من الأستاذ أحمد منصور ايميلا يخبرني فيه أنه طلب من هيكل الظهور معه لمحاورته حول هذه الحقبة؛ لكنه رفض!
اتضح لي وقتها أن هيكل – الذي قبل بأن يخرج على شاشة الجزيرة لسنوات، وقبل أيضا أن يتحدث في هذا الأمر وحيدا دون أن يحاوره آخرين – يرفض أن يجيب على هذه الأسئلة الصعبة.
وللأسف فإن كثيرين من أتباع هذا النصاب الذي نفق اليوم لم يقرأوا ما كتب عنه، بل لم يقرأوا كتبه الثلاثة نفسها، والتي توضح المقارنة بينها حجم الكذب والتدليس الذي قام به هذا الأفاق.