نظمت جامعة القاهرة، مساء اليوم، لقاء مفتوحا مع الحبيب علي الجفري بقاعة الاحتفالات الكبرى بحضور الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من الطلاب من مختلف الجامعات المصرية.

وقال الدكتور جابر نصار: “هذا العدد الهائل من الحضور يعكس محبة الشيخ الحبيب علي الجفري في قلوب الشباب، والجامعة أرادت أن يتم اللقاء مع الشيخ مفتوحاً بلا خطوط حمراء أو تحفظات، حتى وإن استمر للفجر”.

وتحدث الحبيب الجفري عن تقصير الدعاة والخطاب الدعوي مع الشباب وقال “نحن مدينون للشباب بالاعتذار، فكم من شيخٍ تحدث على المنبر أو ظهر في الاعلام وهو يظن أنه يفهم عقول الشباب، ولكنه لا يعرف عنهم شيئا”.

وعن  سب الصحابة رضوان الله عليهم قال الجفري ” إن سب الصحابة فسق لكنه ليس كفرًا” وتابع قائلا ” لكن الطعن فى السيدة عائشة بحادثة الإفك  هو الكفر، لأن الآية القرآنية صريحة فى ذلك.

وأضاف قائلا”أنت مخير فيما تعلم، ومسير فيما لا تعلم، لأن القدر لا تعرفه، ولا تتحجج بالقدر”.

وذكر الجفري أن النزاعات القائمة اليوم في مختلف الدول العربية، تبدو في ظاهرها نزاعات طائفية، كالموجودة في اليمن بين السنة والشيعة أو سوريا أو العراق وغيرها من مختلف الدول العربية، ولكن الحقيقة أن هناك من نزع فتيل الاختلافات المذهبية بين أبناء الدولة الواحدة لتحقيق مكاسب شخصية، كما حدث في العراق بعد الاحتلال الأمريكي.

وأكَّد الجفري، أن إيران لها مصالح لما يحدث في اليمن، وهي تمول الحوثيين وغيرهم من الفرق التي تعمل على تفتيت الوحدة العربية والإسلامية.

واتهم الحبيب الجفري، الإعلام بالعمل على إشعال فتيل الصراعات وإلقاء الضوء على الآراء والفتاوى الشاذة أو الداعية للعنف، بدلا من التحدث عن الآراء الوسطية، والحلول السلمية، وقال: “الإعلام يستند على القاعدة التي تقول ليس الخبر أن كلبا عض رجلا، ولكن الخبر أن رجلا عض كلبا”.