سمحت الحكومة المصرية لرجل الأعمال الهارب خارج البلاد حسن محمد حسنين هيكل نجل الكاتب الصحافي المصري الراحل محمد حسنين هيكل؛ للمشاركة في تشييع جثمان والده الذي وافته المنية اليوم الأربعاء.
وأكدت مصادر صحفية أنّ حسن وصل قبل يومين لإلقاء النظرة الأخيرة على والده والمشاركة في تشييع جثمانه وتلقي العزاء، وأضافت: “إن الكاتب الصحافي صلاح منتصر ناشد السلطات المصرية والنائب العام قبل أيام السماح لنجل هيكل بالحضور دون القبض عليه.
وحسن هيكل أحد المتهمين في القضية الخاصة بالتلاعب في البورصة بالاشتراك مع نجلي الرئيس المصري الأسبق علاء وجمال مبارك، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة أمرا بضبطه وإحضاره وقرر النائب العام إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول لهروبه خارج البلاد.
وهو من مواليد 1972، وكان مسؤولا عن بنوك الاستثمار في المجموعة المالية “هيرميس”، حتى استقال من المجموعة في أكتوبر من عام 2013، وعمل معيدا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لمدة عامين بعد التخرج، ثم استقال ليعمل بإدارة الائتمان بالبنك التجاري الدولي لمدة 3 سنوات، ثم عمل في بنك ولدمان فاكس، وهو مؤسسة استثمارية كبيرة في لندن، وتنقل بين لندن ونيويورك إلى أن عاد إلى مصر ليلتحق بهيرميس.
وبعد قيام ثورة 25 يناير استدعى حسن هيكل لنيابة الأموال العامة لسؤاله عن علاقة هيرميس ببعض الشركات التي يملكها جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، وفي مارس 2012، تمكن حسن هيكل من مغادرة مصر على طائرة خاصة بصحبة عائلته إلى مكان غير معلوم، على الرغم من صدور قرار من النائب العام بمنعه من السفر في فبراير 2012.
وفي 31 مايو 2012 قرر النائب العام إحالة حسن هيكل إلى محكمة الجنايات في قضية فساد متعلقة بصفقة بيع البنك الوطني المصري، كما قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة ضبطه وإحضاره لمحاكمته في قضية التلاعب بالبورصة، وتحقيق كسب غير مشروع، بما قيمته حوالي 2.5 مليار جنيه مصري.
وعقب سماح الحكومة المصرية له بنزول مصر وزيارة والده قبل وفاته رغم أنه مطلوب على ذمة قضايا، انتشرت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على الخبر، وتباينت ردود أفعالهم حيث جاءت كالآتي: