في إطار ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “جالي تساهال”، أن عبد الفتاح السيسي غير المناهج الدراسية لمادة التاريخ في مصر، مشيرة إلى أن المناهج الدراسية المصرية حوت للمرة الأولى اتفاقية كامب ديفيد مع “إسرائيل”، فأكد الباحث السياسي محمد سيف الدولة- المتخصص في الشأن القومى العربي- على عمق التعاون المشترك بين عبد الفتاح السيسي واسرائيل.
وقال “جاكي حوجي” محلل الشئون العربية بالإذاعة :”بعد عدة شهور من توليه مهام منصبه كرئيس للبلاد، قرر الجنرال عبد الفتاح السيسي، إجراء إصلاحات في المناهج الدراسية: فغيرت وزارة التعليم المصرية محتويات أكثر من 1300 منهج دراسي من الصف الأول وحتى الصف الثالث الثانوي، بعضها جرى تغييره بدعوى الابتكار والتجديد، والبعض الآخر باسم السياسة”.
وادعى أن منهج التاريخ المصري الجديد، تطرق بشكل عملي وموضوعي للغاية، لانسحاب “إسرائيل” الكامل من سيناء بعد احتلالها عام 1967 وعن انتهاء حالة الحرب.
وجاء في كتاب التاريخ الخاص بالصف الثالث الإعدادي “تشكلت بين الطرفين علاقات ودية في المجال الثقافي والسياسي والاقتصادي”. وفقًا لمزاعم المحلل الإسرائيلي.
وقدم”حوجي” قبل أيام برسالة مفتوحة لعبد الفتاح السيسي ناشده فيها السماح للمصريين بالتطبيع مع “إسرائيل”، والانفتاح على “ثقافتهم”، بشكل يسمح لهم بمشاهدة السينما الإسرائيلية، واستضافة الأهلي المصري للعب مبارة ودية في “إسرائيل” مع بطل الدوري مكابي تل أبيب.
وبعث سيف الدولة لــ “رصد”مقالاً وثق خلاله أوجة التعاون المشترك بين عبد الفتاح السيسي واسرائيل.
وأوضح “سيف الدولة” أن عبد الفتاح السيسي ذهب الى أبعد مدى وصل إليه أى رئيس مصري سابق فى التقارب مع”إسرائيل” والتنسيق معه عن طريق عدة إجراءات نستعرض خلال النقاط التالية.
إخلاء الحدود الدولية .jpg)
-قام بإخلاء الحدود الدولية، وقام بتهجير سكانها، لينفذ الطلب الإسرائيلى القديم بإنشاء منطقة عازلة، رغم ما يمثله ذلك من خطر جسيم مع عدو متخصص فى اغتصاب واستيطان الاراضى العربية.
-انحاز إلى “إسرائيل” فى عدوانها على غزة فى صيف 2014م، وشارك فى إحكام الحصار عليها، فهدم الأنفاق التى رفض مبارك هدمها، مع إغلاق المعبر العربى الوحيد لأهلها.
-علق إعادة إعمار غزة، على شرط نزع سلاح المقاومة، حين اشترط ان تتسلم السلطة الفلسطينية مسئولية غزة، وهى التى تلتزم بموجب اتفاقيات أوسلو، بنزع السلاح الفلسطينى.
-وجه إعلام الدولة، لشيطنة وطعن كل ما هو فلسطينى، لتصبح فلسطين هو العدو، و”إسرائيل” قطر شقيق.
-قام أنصاره، برفع عدة دعاوى قضائية لتصنيف المقاومة الفلسطينية كمنظمات إرهابية، فى اول سابقة مصرية أو عربية من نوعها.
-أعرب عن تفهمه للمخاوف الإسرائيلية من الاتفاق النووى الإيرانى.
-صرح السيسى لمنابر إعلامية أوروبية، أنه فى حالة قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، فإنه على استعداد لإرسال قوات مصرية لطمأنة “إسرائيل”.
الترويج الصهيوني
-وتروج أبرز مراكز الأبحاث الصهيونية فى الولايات المتحدة، للنظام المصرى وتدافع عنه. مثل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
-ردد نتنياهو عدة مرات أن هناك علاقات ومصالح وتحالفات استراتيجية بينه وبين مصر ودول عربية أخرى، فى مواجهة العدو المشترك المتمثل فى الارهاب الفلسطينى، وهو ما يكرره أيضًا خلال لقاءات عديد مع القادة والكتاب الإسرائيليين.
-ذكر البنتاجون أن أسباب الافراج عن الطائرات الأباتشي لمصر، هى الدفاع عن الأمن المصرى الإسرائيلى الأمريكى المشترك.
-من ضمن الأسباب التى ذكرتها الولايات المتحدة لسحب قواتها من سيناء، أن العلاقات المصرية الإسرائيلية أصبحت ممتازة أكثر من أى وقت مضى، ولم تعد فى حاجة الى وسيط أمريكى.
