قال عبدالمجيد زعلاني، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، إن تقارير حقوق الإنسان التي نقوم بإعدادها مجرد تقارير معنوية ولا نملك من خلالها أية ضغوط على الأنظمة الحاكمة بالعالم العربي، وأن الكرة تبقى في ملعب هذه الأنظمة سواءً بالأخذ بها أو رفضها خاصة أن هناك بعض الأنظمة كانت ترفض مجرد مناقشة التجاوزات التي تقوم بها.
وأضاف “زعلاني” -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- أن هناك أسبابًا كثيرة يجب العمل على تحقيقها في الواقع لتفعيل حقوق الإنسان في الواقع؛ يأتي على رأسها الجانب الاقتصادي والعدالة الاجتماعية بالدرجة الأولى، فضلًا عن حق التعبير والممارسة السياسية، مشيرًا إلى معاناة عدد كبير من المواطنين العرب من الحرمان من الحقوق الاقتصادية والعدالة الاجتماعية؛ حيث البطالة وعدم العدالة في توزيع الدخل وفرص العمل وغيرها من التفاصيل الأخرى المتعلقة بهذا الجانب.
واعتبر نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، مجرد مناقشة تجاوزات حقوق الإنسان في منظمات ومؤسسات مثل الجامعة العربية وغيرها نجاح وتقدم ملحوظ، خاصة في حالة نشر مثل هذه التجاوزات قياسًا لما كان يحدث من قبل من جانب حكومات عربية برفضها الاعتراف بمثل هذه الوقائع وإنكارها المتواصل لما تقوم به أجهزة أمنها من ممارسات خارج القانون وانتهاك لحقوق الإنسان.
جاءت هذه التصريحات على هامش مناقشة التقرير السنوي لحقوق الإنسان بالأردن بمقر جامعة الدول العربية خلال الدورة التاسعة للجنة حقوق الإنسان العربية، اليوم.
