قال عبدالفتاح السيسي، إن “الديمقراطية حتى تصبح حقيقة في مصر لا بد من الصبر لنحو 25 عامًا، فهي عملية طويلة ومستمرة، ومصر تسير في هذا الطريق”.
وأضاف، في حواره لمجلة “جون أفريك” الفرنسية، “أحترم إرادة المواطنين وأخضع لها على أمل أن أعطي المثل لمن سيخلفوني، ولكن دعونا لا ننسى أن هذه التجربة الديمقراطية عمرها 4 سنوات فقط، ومن ثم فان تحقيق هذا الهدف بشكل كامل يحتاج فترة من 20 إلى 25 عامًا، وهي مهلة قصيرة نوعًا ما”.
وأكد أن “هناك ملايين الأشخاص المحرومين من الحقوق الأساسية في مصر، في ظل وجود 65 مليون مصري دون الـ40 عامًا، ومن بينهم 30 مليونًا دون الـ18 عامًا”، وتابع: “إذا تمكنت الدولة من توفير نصف مستوى معيشة المواطن في الغرب للمصري فهذا سيكون رائعًا”.
ويعلق عماد شاهين، أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأميركية بالقاهرة: “السيسي بيقول ان الديمقراطية ستتحقق في مصر خلال 20 أو 25 سنة.. كله استعمار، داخلي أو خارجي، بيردد نفس الكلام ويمارس نفس الأسلوب.. لأن الاتنين من بعض”.
وأكد “شاهين”، خلال منشور له على “فيس بوك”، “أقلية تنهب ثروات الشعب وتهربها للخارج وتنظر له على أنه عاجز وغير ناضج، مبارك قالها ورحل، مضيفًا “سيرحل كما رحل مبارك وبن علي وبينوشيه وسوهارتو.. الديمقراطية قادمة أسرع مما يظن”.
وتساءل محمد سيف الدولة، الباحث السياسي المتخصص في الشأن القومى العربي -خلال منشور عبر صفحته على “فيس بوك”-: “ماذا يعني السيسي بقوله إن الديمقراطية لن تتحقق إلا بعد ٢٥ سنة؟، يعني أنه يطمع أن يحكمنا ربع قرن على الأقل، متوهمًا أننا سنسمح له بذلك”.
القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور جمال حشمت، أكد أن السيسي في أزمات كثيرة؛ منها المناخ السياسي الفاسد والفشل الديمقراطي والعجز عن الإنجاز والخروج من هذا كله في فكر من يخطط له هو ادعاء العجز عن مواكبة الديمقراطية وهو خطاب المخلوع مبارك نفسه ورئيس وزرائه الحرامي نظيف، على حد قوله.
وأضاف “حشمت” -في تصريح خاص لـ”رصد”- نسي هذا القزم أنه سرق بقوة السلاح بداية المسار الديمقراطي واستحقاقات انتخابية شهد العالم بنزاهتها، هذه هي المحاولة التي يبثها في الشعب المصري أنه لا يستحق الحرية ولا الديمقراطية وأن الاستبداد العسكري هو الحل المتاح شاء من شاء وأبى من أبى!”.
واختتم: “السيسي يعلم أن الأداء الفاشل المأزوم لن يطيل وجوده إلا باستمرار القهر والعنف الحكومي وإثارة الفرقة بين الشعب المصري هو باختصار نموذج مشابه لفرعون رمز الاستبداد السياسي نفس الأدوات ونفس الأهداف وإن شاء الله نفس المصير”.