أكد الناشط والمعارض السوري، أحمد أبا زيد، أنّ المعارضة السورية تُحارب دولًا وتعد خططًا إقليمية، لإعادة تشكيل خريطة المنطقة، مشيرًا إلى أن ما تفعله المعارضة ليست مهمتها وحدها، فالكل مهدد.
وأضاف أبازيد في تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “على الدول المعنية أن تتحمل مسؤولياتها قبل أن يسيقهم التاريخ”، مضيفًا: “إما أن تقرر السعودية وتركيا في الأيام القليلة القادمة أن يكون لهم دور في المعادلة السورية والمشرق الجديد، أو يكون الدور للأعداء حتى زمن قادم”.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان قد أعلن قبل يومين، أن أنقرة والرياض ستطلقان عملية برية ضد “تنظيم الدولة” في سوريا، مؤكدًا إرسال السعودية مقاتلات إلى قاعدة إنجرليك التركية، وأشار الوزير إلى أن السعودية أرسلت مختصيها إلى قاعدة إنجرليك لاستكشاف المكان، ودراسة ما يمكن فعله، لافتًا إلى أن المساعي السعودية تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ومحاربة الإرهاب.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد أحمد العسيري، قد أعلن أن الرياض جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرارا بذلك، مؤكدًا على أن “قرار السعودية بالمشاركة البرية ضد “تنظيم الدولة” في سوريا نهائي، ولا رجعة عنه”.
وأشار عسيري إلى أن القوة السعودية المتواجدة في تركيا لا تضم قوات برية، بل طائرات تابعة للقوات الجوية السعودية بطواقمها لتكثيف العمل الجوي، وأكد عسيري أن تلك المشاركة لا تأتي ضمن اتفاقات ثنائية، بل ضمن عمليات التحالف.
وعند سؤاله عن مدى ارتباط تلك الخطوة بنتائج اجتماعات الأطلسي في بروكسيل قبل يومين، أكد أنها بالفعل تأتي ضمن مخرجات هذا الاجتماع، الذي خلص المشاركون فيه وهم يمثلون معظم القوى المشاركة في التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، إلى ضرورة تكثيف الضربات الجوية.