قرارات متتالية لحكومة العسكر تقضي على الفلاح وعلى ما تبقى من قطاع الزراعة، والذي يمثل نسبة 27% من القوى العاملة بمصر، والبالغة نحو 26 مليون عامل، فبعد خفض دعم القطن والذي كان يمثل الداعم المالي الأكبر للفلاح، لم يعد للفلاح سوى الأرز والقمح.
حكومة العسكر منعت زراعة الأرز في عدة محافظات؛ بسبب قلة المياه؛ بسبب سد النهضة، وتبعها غلاء في سعر الأسمدة والبذور والوقود والذي أدى بدوره إلى رفع تكاليف الحرث والري.
ويأتي آخر قرار صدر من حكومة العسكر ليقضي على ما تبقى للفلاح بتخفيض دعم القمح والذي يتسبب في خسائر للمزارع لا تقل عن 3000 جنيه للفدان.
يقول محمد رمضان: “الفلاح ضاع من بعد القطن والقررات اللي الحكومة خدتها ومحدش طبعًا بيقدر يقف قدامها ومش فاهمين عايزين مننا ايه واحنا شايفين المصانع بتاعة الغزل بتقفل، طيب دا في مصلحة مين؟.. دلوقتي مفيش تنويع للتربة وتيجي تزرع الزرعة مش جايبة همها”.
ويضيف سعيد عطية، مزارع “مبقيناش عارفين نزرع إيه نيجي نزرع رز الحكومة تقول فيه محاضر نزرع درة ميجيبش إنتاج، ومحتارين كنا الأول بنستنى القطن وكان مصلحة لنا اللي كان عايز يتجوز من العيال ونجيب دهب ومواشي ونسد الإيجار وكل حاجة”.
وتابع: “القطن كان يعتبر ضهر الفلاح ودلوقتي القمح باظ هو كمان ومش عارفين نعيش منين حتى التاجر بقى بياخد المحصول ومبناخدش فلوسه على طول”.