أثار ما كشفت عنه وسائل إعلام “إسرائيلية” من مديح وإطراء من جانب عبد الفتاح السيسي تجاه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، استهجان المفكرين والخبراء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت مواقع “إسرائيلية” قد أكدت اليوم الإثنين أن السيسي قال خلال استقباله لرؤساء المنظمات اليهودية بالولايات المتحدة في القاهرة، إن “نتنياهو قائد ذو قدرات قيادية عظيمة، وهذه القدرات لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه، بل إنها كفيلة بأن تضمن تطور المنطقة وتقدم العالم بأسره”.
هويدي ينتقد الزيارة من الأساس
وقد كانت زيارة ممثلي المنظمات اليهودية للقاهرة للقاء السيسي موضع استهجان ونقد منذ بداية الأمر، فقد أبدى الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون العربية، فهمي هويدي، غضبه من الزيارة.
وقال هويدي في مقال له نشر بصحيفة “الشروق” يوم الجمعة الماضي: “الوفد المذكور يعبر عن “اللوبي” الصهيوني في الولايات المتحدة، المعادي للعرب على إطلاقهم خصوصًا الفلسطينيين منهم، وفي الوقت ذاته فإنه يمثل مركز القوة الداعم لليمين الإسرائيلي والواقف دائمًا في صف “الليكود” وكل قوى التطرف الصهيوني، بالتالي فهو بمثابة خط الدفاع الأول لإسرائيل في واشنطن، وهو لا يمثل قوة ضغط على الإدارة الأميركية فحسب، وإنما هو أيضًا يتحرى المصالح الإسرائيلية في كل نشاطاته الخارجية”.
وأضاف: “وليس سرًا ان تلك المنظمات هي الأكثر حماسًا للدفاع عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا لشيء سوى أن إعلانه خوض الحرب ضد الإرهاب دفعة إلى تهدئة وتيرة الصراع ضد إسرائيل، على نحو فتح الباب لتأويلات عدة وقد حرصت تلك المنظمات على تثبيت أسوأ ما فيها على نحو يوحي بحدوث انقلاب في الموقف المصري يطوي صفحة الصراع الذي قادته القاهرة في دفاعها عن القضية الفلسطينية ويسقط التزامها بمقتضيات الدفاع عن الأمن القومي العربي، ومن ثم فإن الزيارة كانت تستهدف المصلحة الإسرائيلية أولًا وأخيرًا، وذلك وحده سبب كاف للامتعاض والاستهجان إزاء حدوثها”.
رواد “فيسبوك”: هو أحقر من عميل
توالت ردود الأفعال من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فعلق ياسر عز الدين واصفًا السيسي بقوله: “حتى العملاء لا يكونون بمثل تلك الوقاحة، هو أحقر من عميل”.
وعلق مجد الإسلام بقوله: “هل نحن بحاجة لإثبات أقواله الكفرية الخائنة، نحن نرى الأفعال، ليل نهار، حسبنا الله ونعم الوكيل في السيسى وكل من أيده وكل من عاونه وكل من أرتضاه”.
وقالت صفحة تحمل اسم “غدا لا يموت”: “نعم لازم يمدحوا لأنهم الاثنين من نفس الفصيلة”.
