أن تكذب وسط من اخترتهم أجهزتك المخابراتية ليصفقوا لك، فهذا لا يحتاج لإبداع.
وإن كان مشروع التفريعة الذي تحدثت أجهزتك عن خسارته الفادحة وضياع مليارات المصريين، إن كان هذا المشروع أيقونة الإنجازات …فقد أوجزت.
وإن كانت الشخصية المصرية يعاد تأسيسها علي أساس علمي في عهد اللواء عبد العاطي وجهاز الكفتة في الوقت الذي تحارب فيه أنت وسلطتك العلماء وأساتذة الجامعات وتهين الأطباء …فقد أوجزت.
وإن كنت تتحدث عن الشباب.. والآلاف قتلتهم وعشرات الآلاف تعتقلهم في السجون الآن وتعذبهم حتي الموت، بل تعدت سلطتك شباب المصريين لتقتل شباب الإيطاليين، فقد أوجزت.
وإن كان احتوائك للشباب يعني أن تحتفل وسلطتك بافتتاح عشرات السجون لتحتويهم بها بعدما تكدست بهم السجون القديمة فقد أوجزت .
وإن كان الحصول علي مقعد دوري غير دائم بمجلس الأمن معلوم مسبقاً توقيت حصول مصر عليه منذ سنوات، إن كان هذا هو أنجازك في مجال العلاقات الخارجية… فقد أوجزت.
وإن كان هروب المستثمرين أفواجا وخروج الشركات الأجنبية من السوق المصري الذي تنشره وسائل إعلامك يومياً وبشكل مطرد هو دليلك على ازدهار الاستثمار …فقد أوجزت .
وإن كنت ترى الأمل في قضاء الزند الفاسد الذي يصدر أحكام المؤبد الجماعية لمن يتظاهر ضدك ويصدر أحكام الإعدام الجماعية ضد رافضي انقلابك …فقد أوجزت .
وبالمناسبة نسيت أن تتحدث عن إنجازات ثروات مصر. نسيت أن تتحدث عن إنجاز ثروات الغاز في البحر المتوسط الذي تركته لقبرص واليونان وإسرائيل بترسيمك الحدود البحرية لصالحهم أو الذي تركته للشركة البريطانية Bp مجاناً لتشريه منها بعد ذلك أو الذي ضاعفت ثمنه للإيطالية ENI. و إنجاز مياه النيل ومستقبل المياة في مصر الذي حققته بتوقيعك لاتفاقية سد النهضة علشان يعطش للمصريين طول عمرهم وتجف ارضهم الزراعية وتطالبهم بمعالجة مياة الصرف الصحي عوضاً عن ذلك.
ونسيت أيضاً أن تتحدث عن إنجاز المليون وحدة سكنية والمليون فدان والعاصمة الجديدة وعربات الخضار الذين تبخروا !
وإذا كان برلمانك، اختيار أجهزتك المخابراتية، “بصم” علي مئات الفرمانات العسكرية التي تكرس الاستبداد والفساد والقمع في توقيتات قياسية يستحقون عليها جائزة المراكز الأولى في موسوعة چينيس ..فلازم يحضروا ويصفقوا… وطبيعي جداً تجيب المدام معاك .. والمرة الجاية متنساش الأولاد ..ما هي دي التكية والوسية .