خرجت هربًا من طائرات النظام عندما سمعت أصواتها في سماء زبدين، التي تعرضت للقصف عدة مرات، لم تكن تعلم هي وأبناؤها الخمسة أن ما ينتظرهم أسوأ من الطائرات.. إنها السيدة إيمان موسى.

تلك هي باختصار قصة المرأة السورية التي قتلت هي وأطفالها الخمسة، وهي القصة التي رواها الناشط السوري محمد عيسى للسيدة “إيمان موسى” وذكر أنها قُتلت وأطفالها الخمسة برصاص قناص في مدينة زبدين، بعد محاولة هروبها من الجوع والحصار، وقصف طائرات النظام الذي لا يهدأ.

وقال عيسى في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أفكر بالزمن الذي احتاجه القناص لقتل امرأة مع خمسة من أطفالها هم كل ما أنجبتهم في خمس عشرة سنة، أفكر في المرأة التي خرجت مع خمسة من أطفالها لتنجو بهم من الجوع والحصار، ثم وجدت نفسها في عين الجحيم وهي ترى أطفالها يتساقطون من حولها”.

وأضاف: “كلما ألقت بنفسها على صرخة مكتومة ودم، سقط بقربها الآخر، حتى تكوّم الجميع جثثًا بلا حراك، قبل أن يعالجها القناص برصاصة الرحمة، من يستطيع وصف هول اللحظات، لا أحد، فقد مرّت المجزرة بخبر من خمس كلمات”.

وأوضح الناشط السوري أن الأطفال هم الطفل أحمد عباس، والطفلة رنا عباس، والطفلة فرح عباس، والطفلة هبة عباس، والطفلة شام عباس لا يتجاوز عمرها الشهرين، وأمهم إيمان الموسى.

وتعاني مدينة زبدين والبلدات المحيطة بها من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على كامل المنطقة انتقامًا من المدنيين وتشفيًا بهم. 

و”زبدين” هي قرية في ناحية المليحة في منطقة مركز ريف دمشق في محافظة ريف دمشق، بلغ عدد سكانها 7003 نسمة عام 2004.