اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، روسيا بأنها تقوض جهود التوصل لحل سلمي للصراع في سوريا، وذلك لاستهدافها جماعات المعارضة بدلًا من “تنظيم الدولة”.
وذكرت وكالة رويترز أن ستولتنبرج أكد إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم دون وقف هذا.
وتابع “تستهدف روسيا في الأساس جماعات المعارضة وليس “تنظيم الدولة”، الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية على جماعات المعارضة المختلفة في سوريا قوضت فعليًا جهود التوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات”.
جاءت تصريحات ستولتنبرج بعد أن توصلت القوى الكبرى ومن بينها روسيا لاتفاق على خطط لوقف اطلاق النار بين المعارضة والقوات الحكومية في سوريا لكن موسكو قالت إنها ستواصل قصف المتشددين.
وقال : “ما نحتاجه هو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار نحتاج إلى مساعدة للمدنيين وبالطبع إلى اتفاق للانتقال السياسي”.
وكان اجتماع مجموعة الدعم الدولي لسوريا، الذي شارك فيه 17 دولة، وممثلين عن العديد من المنظمات الدولية، قد أقر إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري، ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم “2254” اعتباراً من الأسبوع القادم.
وكشفت الخارجية الأميركية في وقت سابق اليوم تفاصيل اتفاق ميونخ، مشيرة أنه سيتم البدء بتوزيع المساعدات الإنسانية الأسبوع الحالي جوًا للمحتاجين في محافظة دير الزور، وبرًا للمحتاجين في كل من بلدات الفوعة، وكفريا، ومضايا، ومعضمية الشام، وكفر بطنا، بشكل متزامن.
ولفتت الخارجية في بيان، إلى أن المجموعة اتفقت على وقف عاجل للاشتباكات في أنحاء البلاد، مؤكدة ضرورة التزام كافة الأطراف التي تمارس النشاط العسكري في سوريا، بهذا الأمر.
وأكد البيان مواصلة الحرب ضد “تنظيم الدولة”، و”جبهة النصرة”، و التنظيمات المصنفة في قائمة الإرهاب لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرًا أن “الدول الأعضاء تعهدت بالمساهمة في تخفيف حدة العنف الذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد”.