قال الباحث السياسي، علاء بيومي، إن “أزمة الإعلام العربي الحقيقية هو عدم إيمانه بالديمقراطية أو ضعف إيمانه بها”، مضيفًا “الغالبية العظمى من المسيطرين على الإعلام العربي تعبويون لصالح نظم ثم جماعات بعينها، ومن ثم لا تعنيهم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومعاييرهما بقدر ما يعنيهم الدفاع عن مصالح هذا الطرف أو ذاك وفقًا لمعايير شعبوية كالوطنية والتدين والحداثة والمقاومة… إلخ”.
وتابع “بيومي” -في منشور له على حسابه في موقع “فيس بوك”-: “المهم في النهاية الانحياز لطرف ما في معركة من فسطاطين، يعني ممكن مثلًا أن تروج لسنوات للأسد وإيران وحزب الله باعتبارهما “مقاومة” أو تروج لأنظمة استبدادية أخرى باعتبارها وطنية وقومية وحداثية… إلخ، وطبعًا لديك جيوش من الصحفيين المحليين الذين تربوا على المعايير المغلوطة السائدة والذي ينفعل أحدهم ويحمر وجهه في الدفاع عن الناصرية أو الوطنية أو الإسلامية بغض النظر عن محتواها، أضف لذلك مدرسة إعلامية عديدة ترى أن أيدلوجيتها الرئيسية هي السبوبة ليس أكثر”.
وأشار “بيومي” إلى أن “علاج مشاكل الإعلام العربي ترتبط بالأساس بظهور جيل جديد يعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والقيم الإنسانية جيدا، ويلتزم بها”.