يواصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بث الأخبار المناهضة للنظام، على عدة مواقع عبر الإنترنت، فهي السبيل الوحيد لهم الآن، بعد منع صدور جريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب والتي انطلفت بعد عام من الثورة، بينما هناك مواقع إخبارية أخرى تدعم قضيتهم المعارضة للحكم في مصر.
وتتشابه المواقع الإخوانية التي يقوم عليها أعضاء من جماعة الإخوان، في 3 خصائص نستعرضها لكم في التقرير التالي:
تشبيه النظام بالانقلاب
اعتادت مواقع الإخوان المسلمين تشبيه النظام المصري بالنظام الانقلابي، وعبدالفتاح السيسي بقائد الانقلاب العسكري، كما تصف الحكومات بحكومة الانقلاب، والبرلمان بـ”برلمان الدم” كما تقول عنه موقع حزب الحرية والعدالة.
متابعة أخبار المظاهرات
ترصد هذه المواقع أخبار المظاهرات والاحتجاجات في مصر وبالخارج منذ أحداث الـ30 من يونيو، وغالبًا ما تكون هذه المظاهرات بصور حصرية لهم.
أخبار المعتقلين وأسرهم
كما تنشر المواقع المذكورة أخبار المعتقلين من الإخوان وغيرهم، وتحكي عن المعاناة التي يعيشونها داخل السجون المصرية، بالإضافة إلى أنها ترصد الأحكام التي تصدر أول بأول.
عيوب نظام الحكم
تقوم مواقع الإخوان بنشر كل الأخبار التي تحمل طابعا يدين إدارة النظام الحالي للحكم، مثل ارتفاع الأسعار، واتخاذ قرارات مغضوب عليها شعبيًا.
وفي تصريحات لـ”رصد” أكد عدد من الخبراء الإعلاميين أن هذه المواقع لا تصنف خبرية لأنها تتحدث بفكر جماعة وليس لها علاقة بالمهنية الصحفية أو الإعلامية.
ضعف المهنية
وأضاف العالم في تصريح خاص لـ”رصد”: “هذه المواقع لا يدخل عليها سوى الإخوان وأعتقد أن قليلا منهم يتابعونها، لأنها نمطية وبها رتابة شديدة في نقل الأخبار”.
وأشار العالم إلى أن الحكومة المصرية لا تعتبر هذه المواقع خطرا على نظامها، لأنها وبكلمات مبسطة “لم تقدم جديدا ولا تملك سوى أخبارها التلقيدية لتنشرها”.
واختتم أن إعلام الإخوان وصل لمرحلة لا تذكر من التأثير ومن ثم الفشل، مشيرًا إلى أن الجماعة لجأت عقب هذا الفشل إلى إعلام المواقع الإلكترونية و”فيس بوك” و”تويتر”، وهذه المواقع تعمل على مخاطبة فئة معينة وهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أو الإنترنت بشكل عام، مشددًا على أن تأثيرها بهذا الشكل سيكون محدودا، ومن ثم فقد الإخوان الصوت الذي يعبر عنهم.
أحادية العرض
في ذات السياق، قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية إعلام القاهرة سابقًا، إن “مواقع الإخوان مجرد قضاء أوقات فراغ بالنسبة لهم، فهي تنقل بيانات وأخبار الأعضاء، فهي ليست مواقع صحفية بالمرة لأن الصحافة تعني معلومات وليس بيانات حائط”.
وتابعت ليلى أن “الجماعة تعتمد في كل مواقعها الإخبارية على الخطاب الأحادي الموجه، ما يعني بُعده عن المهنية الإعلامية واعتباره خطابا مؤدلجا”.
وتابعت أن الجماعة أخطأت عندما تبنت خطابا أحاديا يعبر عن رؤيتها فقط، مشيرة إلى أن تلك المواقع عجزت عن إقناع العالم بموقف الإخوان، علاوة على أنها استهدفت فئة معينة من الشعب وهم مؤيدوها فقط، دون السعي لاستقطاب مؤيدين من الخارج.