“مياه الشرب زي الطين”، هكذا وصف أهالي مركز بنى مزار وأبو قرقاص مياه الشرب التي تصلهم بالمنازل، بجانب عدد من المراكز والقرى التي تشهد انقطاعًا مستمرًا لمياه الشرب، لأكثر من 30 ساعة متواصلة فضلاً عن تلوثها.
أهالي قرية صندفا قرروا الاعتماد على أنفسهم بعد التلوث الكبير لمياه الشرب، ونزولها بـ”اللون الأسود” من حنفيات المنازل، ومحاولاتهم مخاطبة الشركة دون جدوى؛ ما أدى إلى اللجوء إلى الطلمبات، أو المساجد التي تعمل بالمواتير الكهربائية للحصول على ما يحتاجونه من المياه.
وخيمت حالة من الغضب على أهالي القرية؛ وذلك بسبب الانقطاع المستمر لمياه الشرب دون تدخل المسؤولين بشركة المياه أو الوحدات المحلية، فيما يأتي ذلك تزامنا مع التصريح الصحفي لإبراهيم خالد، رئيس شركة المنيا لمياه الشرب والصرف الصحي، والذي قال فيه إن تلوث مياه الشرب بمركز بني مزار حدث بسبب الدورة التنظيفية التي تقوم بها الشركة كل 3 أشهر؛ ما ينتج عنه نزول المياه بلونها الأسود، بينما انقطاع المياه بمركز زهرة جاء نتيجة حدوث كسر وعطل بإحدى المواسير الرئيسية والتي تقدر بـ50 ألف جنيه.
ولم تختلف كثيرًا شكوى أهالي مركز أبو قرقاص خاصة بمنطقة شرق الترعة؛ حيث يعانون لمدة أسبوعين من وصول مياه الشرب مختلطة بالطين، على حد قولهم.
وأرجع الأهالي سبب تلوث المياه لشركة المياه نفسها وكم الإهمال والتلوث بالمحطات نفسها خاصة في مراحل الترشيح قبيل مرحلة إضافة الشبّه والكلور وتواجد الحيوانات والطيور بمحطات المياه والشرب من الأحواض، التي من المفترض أنها في مرحلة الترشيح بجانب تجاهل المهندسين الكيميائيين وتغيبهم والاعتماد على العمال الذين يجهلون النسب المناسبة للإضافات.
الجدير بالذكر أن المنيا بها 198 محطة ترشح مياه، منها 28 محطة مرشحة 16 محطة رمل شاطئ، و36 محطة نقالي ونقالي متطور، و10 محطات حديد ومنجنيز و108 محطات ارتوازية.