استمرارًا لمسلسل الاعتداءات على المصريين بالخارج، خاصة في دول الخليج العربي، قتل 4 شباب سعوديين شابا مصريا بعد مشاجرة على أولوية المرور بالعاصمة الرياض.
وأفادت مصادر بأن الشرطة السعودية تمكنت أمس الإثنين من القبض على السعوديين الأربعة، وتم نقل جثمان الشاب إلى مستشفى الشميسي بحي “عليشة بالرياض”.
وقال أحد المصريين، وهو شاهد عيان على الواقعة: قام 4 من الشباب السعودي بضرب عامل مصري على رأسه بمقص ومجموعة مفكات، ثم سحبوه أرضًا ودهسوه بسيارتهم، على حد قول الشاهد.
وأضاف الشاهد أن العامل هو وليد حمدي السيد “36 عاما” من مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ويعمل مندوب مبيعات لإحدى مؤسسات بيع اكسسوارات السيارات، وأن سبب الحادث هو أنه يعمل على سيارة صغيرة لتسويق المنتجات، بشارع الغرابي بمدينة الرياض، وحدث خلاف مع الشباب على أولوية المرور، فقام الجناة بجريمتهم، على حد قول الشاهد.
الاعتداءات على المصريين بالسعودية
شهدت المملكة العربية السعودية العديد من حالات الاعتداء على المصريين، ومنها مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر يناير عام 2015، يظهر اعتداء شرطي سعودي على أحد المواطنين المصريين، أمام “فندق الشهداء”، الذي يبعد عن الحرم المكي 150 مترًا، وكشف الفيديو عن تعرض المواطن لإصابات جسيمة في أنحاء متفرقة من جسده، جرّاء عملية الاعتداء التي وصفت بـ”الوحشية” عليه.
حالات مماثلة بدول بالكويت وعمان
وتعددت الحالات المماثلة لهذه الاعتداءات على المصريين بالخليج، والتي كان آخرها مقتل شاب مصري في الكويت لقي مصرعه بعد دهسه بسيارة كويتي في نوفمبر من العام الماضي، حيث تشاجرت مجموعة من الشباب الكويتي مع الشاب المصري وقاموا بدهسه بسيارتهم، وضرْب اثنين آخرين وإصابتهم إصابات بالغة.
وفي سلطنة عمان وتحديدا في أغسطس 2015 قتل الشاب عمرو “32 عامًا” والذي يعمل منذ عشر سنوات بأحد المقاهي في عمان، على يد شاب عراقي الجنسية؛ حيث كان العراقي مدينا لعمرو بمبلغ من المال، وطلب عمرو سداده، وبعدها قام العراقي برفقة شقيقه وصديقهما باصطحاب عمرو من المقهى الذي يعمل فيه بالرابية إلى منطقة خالية بضاحية الرشيد، وجرى بينهم نقاش حاد ليقوم الجاني بنحر عمرو بسكين من الخلف وقتله، ولكنه استطاع الإبلاغ عن أسماء الجناة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ضرب عامل مصري بالأردن
خلال عام 2015 أيضًا قام النائب الأردني زيد شوابكة وأخوه، بالاعتداء بالضرب على العامل المصري خالد السيد عثمان، الذي يعمل بأحد المطاعم، وتداول النشطاء مقاطع فيديو يظهر فيها إخوة النائب ومرافقوه وهم يضربون خالد بوحشية؛ ما أثار حالة من الجدل بين جميع الأوساط السياسية والحقوقية.