انضمت شركة جنرال موتور للشركات المتوقف عملها في مصر، لتحتل المرتبة الـ 14 بين الشركات المتوقفة ، حيث انسحبت 13 شركة عالمية السوق المصرية، بعد التدهور المستمر في الأداء الاقتصادي للدولة، لاسيما مع الارتفاع المستمر لأسعار الدولار مقابل الجنيه، ونستعرض لكم في هذا التقرير تلك الشركات.
جنرال موتورز
أحدث هذة الشركات هي جنرال موتورز، والتي أوقفت نشاطها أول أمس الأحد بسبب عدم قدرتها على الإفراج عن مستلزمات الإنتاج المحتجزة في الجمارك منذ فترة بسبب أزمة الدولار.
وقال مسؤول بـ”جنرال” في تصريح -لوكالة انباء- مساء أمس الاثنين مشترطا عدم نشر اسمه “القطاع بأكمله لديه أزمة عمله.. لا يمكننا إنتاج السيارات بدون بعض الأجزاء. أوقفنا الإنتاج منذ أمس بشكل مؤقت إلى أن نستطيع إخراج البضاعة المحتجزة من الجمارك.”
وقال المسؤول “هناك مساع مع الحكومة والبنوك لحل المشكلة.”
وتأسست جنرال موتورز مصر عام 1983 وبدأت الإنتاج الفعلى فى 1985 ويعمل بها أكثر من 1500 موظف وتملك جنرال موتورز الأمريكية 31 بالمئة من الشركة وإيسوزو موتورز 20 % بينما يملك مستثمرون مصريون 33 بالمئة وسعوديون 16 %.
وتقوم الشركة فى مصر بتجميع سيارات شيفرولية للنقل الخفيف والمتوسط إضافة إلى سيارات للركوب منها طرازي لانوس وأفيو. وتستحوذ الشركة على نحو 25 بالمئة من السوق المحلية.
وتقاوم مصر ضغوطا لخفض قيمة الجنيه وتعمل على ترشيد مبيعات الدولار عن طريق عطاءات أسبوعية لبيع العملة إلى البنوك مما يبقي الجنيه عند مستوى قوى بشكل مصطنع.
واتخذ البلد الذي يعتمد بشدة على الواردات سلسلة من الإجراءات في الأشهر القليلة الماضية لحل مشكلة نقص العملة الصعبة التي يحتاجها لتمويل مشترياته من الخارج.
ياهو
و كانت “ياهو” العالمية التي قررت إغلاق مكتبها في القاهرة إلى الأبد مع مطلع العام الجديد 2014، حيث فضلت الشركة أن يكون لديها مكتبان قويان في الشرق الأوسط على أن يكون لها ثلاثة مكاتب ضعيفة، وفي سبيل ذلك تخلت عن القاهرة لصالح دبي وعمان.
توماس كوك
وكانت بداية الشركات الراحلة عن مصر هي شركة توماس كوك الألمانية للسياحة والسفر، وهي واحدة من أكبر الشركات السياحية التي كانت تعمل في مصر، اتخذت قرارها بدون تردد بوقف: النشاط، والرحلات والسائحين، وتبعتها شركة ( TUI ) الألمانية للسياحة فكلاهما اتفق على أن السائحين خائفين ولا سبيل لتبديد خوفهم في الوقت الحالي.
تويوتا
وليست “جنرال” شركة السيارات الوحيدة التي أوقفت نشاطها في مصر، فسبقتها 3 شركات أخرى، على رأسها شركة دايملر الألمانية للسيارات، التي انسحبت من الشركة المصرية الألمانية للسيارات (إجا)، وقالت المتحدثة باسم الشركة: إن قرارها يرجع إلى توقع انخفاض الرسوم الجمركية على الواردات بشكل أكبر في المستقبل، فيما تتطلع “إجا” للتوسع في تجميع أنواع أخرى من السيارات.
و قررت مصانع وتويوتا وسوزوكي أن تتوقف عن تجميع هياكلها في مصر، حرصا على أرواح العاملين، أو ربما أموال رؤساء العاملين، أو ربما مصالح رؤساء رؤساء العاملين.
رويال داتش
وقررت شركة رويال داتش شل النفطية العملاقة إغلاق أبوابها حرصا على سلامة عمالها، قالت إنها ستراقب الوضع، وما زالت تراقب.
شركة باسف
كما أغلقت شركة باسف الألمانية العملاقة للكيماويات، أبوابها بسبب ما قالت إنه “العنف الذي يعصف بالبلاد”.
يلدز التركية
شركة يلدز التركية للصناعات الغذائية باستثماراتها العملاقة في مصر أنهت تعاملاتها بسبب “انخفاض مبيعاتها” في ظل الظروف التي تمر بها مصر.
الكترولوكس السويدية
أما مصانع إلكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية فقد قررت توقيف نشاطها في مصر بسبب الأوضاع الأمنية ليفقد أكثر من 7 آلاف مصري وظائفهم بعدما كانوا يعملون بها.
ويقول الدكتور محمد مبروك الرئيس التنفيذي لشركة فارميد للأدوية، أن هناك صعوبات شديدة في الاستثمار في مصر بسبب ازمة الدولار، بالإضافة إلى أن الكارثة الكبرى في عدم قدرة أصحاب الشركات الأجنبية في الوصول إلى مصر بسبب التضييقات والروتين المصري.
وقال مبروك في تصريح لـ”رصد” إن رجل الأعمال الهندي مؤسس “فارميد” يأتي من خلال فيزا سياحية للبلاد، بالإضافة إلى أن أننا نواجه لافتا إلى أن الشركات عندما تطلب فتح اعتمادات مستندية ننتظر شهوراً لتنفيذ الاعتماد، وفى أغلب الأحوال تلغى الصفقات الاستيرادية للمواد الخام، ما يؤثر سلباً على استمرار العملية الإنتاجية، إلى جانب انعدام ثقة الموردين الأجانب فى المستثمرين المصريين.