كان هناك رجل يهتم باللغة العربية وقواعدها اهتماما شديدا يذهله حتى عن مصيبة الموت فحدث أن جاءه ابن أخيه
فقال له : ما فعل أبوك؟
قال : مات
قال : وما علته ؟
قال : ورمت قدميه
قال : قل : قدماه..
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه ..
قال: قل : ركبتيه ..
فقال : دعني يا عم ، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا ..!
لطرافة تمسكه بالقواعد النحوية حتى في لحظات الموت ذكروا القصة في أخبار الحمقى والمغفلين—لكن تمسكه هذا يقابله تلويث لشرف اللغة العربية حتى في المواقف الخطابية المعدة سلفا على ألسنة من يعتلون منصات الحكم أو القضاء أو الوزارات حاليا فلم تعد المشكلة مشكلة إعراب فقط بل تعدتها إلى أخطاء التهجئة وعد م التفريق بين الزاي والذال ،بل ومنهم يخطيء الخطأ الشنيع فلا يدركه ولا يعرفه
((((يقول شيخنا محمد الغزالي
وكان الساسة القدامى يحضرون خطبهم تحضيرا متقنا حتى جاء عبد الناصر، فاعتقل سيبويه وحزبه، وأعلن على الفصحى حربا شعواء، وهو أول من كسر الباء فى كلمة “بدء” وهى مفتوحة من نشأة اللغة إلى قيام الساعة وكسر الواو فى كلمة ” وحدة ” وهى مفتوحة أبدا وهبط باللغة العربية هبوطا شنيعا. إن إماتة اللغة العربية تستتبع حتما موت الإسلام . إذ إن القرآن العربى سيتحول إلى أثر يوضع فى المتاحف . والرسول العربى سيدفن تراثه من سنة وسيرة دفنا لا نشور منه إلا أن يكون هواية لبعض الدارسين . والاستعمار دائب على بلوغ ذلك الهدف . ومن أجل ذلك يجب أن نقاتل دون اللغة العربية، وألا نأذن أبداً بدحرجتها لتكون لغة ثانية، ثم ثالثة، ثم لغة ميتة…يتم بعدها تكفين الكتاب والسنة…!! ))