تلقى الوسط الرياضي، أمس الأربعاء، صدمة كبيرة؛ بعد وفاة المعلق الرياضي الشهير محمود بكر، بعد صراع طويل مع المرض.
وشغل “بكر” العديد من المناصب في الساحرة المستديرة، بداية من لاعب كرة قدم، مرورًا بتوليه مدير قطاع الناشئين بالنادي الأوليمبي، ووصولًا إلى عضوية اتحاد كرة القدم.
وحرصت شبكة “رصد”، على إلقاء نبذة مختصرة عن أهم محطات محمود بكر.
بدايته
ولد في الإسكندرية، وكان لاعبًا متميزًا في النادي الأوليمبي السكندري المصري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينيات.
وكان يلعب بمركز المدافع وتميز بالصلابة؛ حيث كان يستخلص الكرة دون ارتكاب أية مخالفات، كما استطاع بالتعاون مع زملائه الفوز بالدوري، بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك ثم أندية أخرى مثل الإسماعيلي وغزل المحلة والترسانة.
ولم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة 67 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد.
حياته الرياضية
عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية، وكان له أثر عميق؛ فأخرج إلينا ناشئين أفذاذًا مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، وتوقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.
تدرج “بكر” في المناصب الإدارية حتى وصل إلى عضوية الاتحاد المصري لكرة القدم.
التعليق
بدأ محمود بكر من إذاعة الإسكندرية عام 1974 بعدما قدمه العميد الجويني أحد كبار المعلقين الكرويين آنذاك، قبل أن يتم اعتماده رسميًا في محطة الإذاعة والتليفزيون من قبل فهمي عمر، رئيس الإذاعة والتليفزيون الأسبق، في محطة الشباب والرياضة، ومن ثم انتقل بعدها إلى التليفزيون المصري والذي كان بداية انطلاقته الحقيقية مع التعليق.
واشتهر بالتعليق الظريف خارج النص ونكاته المضحكة دون تكلف ولا مبالغة، كما أنه له عبارات خالدة في تاريخ التعليق منها الجملة الشهيرة: “عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو”؛ في إشارة لاستحقاق المصريين لإحراز هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم 1990.
