ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نقلًا عن مسودة تقرير للمفوضية الأوروبية، أن استخدام الأوراق المالية من الفئات الكبيرة، لا سيما الـ500 يورو، مشكلة رصدتها الجهات القانونية، وهذه الأوراق مطلوبة بشدة في أوساط المجرمين؛ بسبب قيمتها الكبيرة وحجمها الصغير.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: إن المركزي الأوروبي ينظر في هذه المسألة، ولم يتم إلى الاَن اتخاذ أية قرارات بهذا الشأن، مضيفًا: “نحن مصممون على جعل عملية طباعة العملة والتربح منها في غير متناول المجرمين”.
يأتي ذلك عقب تحقيقات خاصة أجريت على خلفية هجمات باريس التي وقعت في شهر نوفمبر الماضي وراح ضحيتها نحو 130 شخصًا، ووفقًا لـ”فاينانشال تايمز” فإن المفوضية الأوروبية ستتعاون مع الشرطة الأوروبية في التحقيقات التي تقرر إجراؤها.
من جهته، دعا جيوفاني كيسلر رئيس مكتب مكافحة الاحتيال التابع للاتحاد الأوروبي إلى التخلص من الأوراق النقدية من فئة الـ 500 يورو؛ وذلك لقيمتها العالية؛ الأمر الذي يجعل منها مفيدة في عمليات الفساد والأنشطة غير القانونية.
وتعد ورقة الـ500 يورو واحدة من الأوراق النقدية الأعلى قيمة في العالم؛ حيث جرى إصدارها لاستبدال ورقة الـ1000 مارك ألماني القديمة، وأوراق نقدية مشابهة أخرى جرى تداولها سابقًا في بلدان أوروبية.
