قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: إن النزوح السوري على الحدود الأردنية، يؤذي الشعب الأردني ويؤثر سلبًا في نظامينا التعليمي والصحي.
وفي مقابلة أجرته معه “بي بي سي” قبيل انعقاد مؤتمر للمانحين لسوريا، اليوم الثلاثاء، قال: “إن السد سينهار عاجلًا أو آجلًا، وأعتقد أن هذا الأسبوع سيكون أسبوعًا حاسمًا بالنسبة للأردنيين ليروا إن كان المجتمع الدولي سيساعد ليس اللاجئين السوريين فقط بل لمستقبل الأردنيين أيضًا”.
وأضاف: “إن هذا النزوح الكبير عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الأردن لضغوط هائلة”، وأضاف: “إن على المجتمع الدولي توفير المزيد من العون إذا كان يتوقع أن نستمر في استقبال اللاجئين”.
ودحض الملك عبدالله الثاني الانتقادات الدولية لتردد الأردن في قبول 16 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء عند حدود البلاد الشمالية، وقال إن ثمة عناصر من “تنظيم الدولة” بين هؤلاء اللاجئين الذين فر معظمهم من مناطق يسيطر عليها التنظيم الجهادي المذكور، وإن اللاجئين الـ50 أو الـ100 الذين يقبلون يوميا “يخضعون لعملية تدقيق مفصلة”.
وتابع قائلًا: “إذا كنتم تدعون اتخاذ موقف أخلاقي أفضل من موقفنا إزاء هذه المسألة، سنأخذ هؤلاء إلى قاعدة جوية وسنكون سعداء بنقلهم إلى بلادكم إذا كنتم تقولون إن عددهم لا يتجاوز 16 ألفا”.
وعبر الملك عبدالله عن أمله أن يقنع التهديد الذي يشكله “تنظيم الدولة” الحكومة السورية والمعارضين لها المجتمعين في جنيف -علاوة على مؤيديهم في واشنطن وموسكو- بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا.
يذكر أن الأردن يستضيف 635 ألفا من اللاجئين السوريين الـ4.6 ملايين المسجلين لدى الأمم المتحدة. وتقول الحكومة الأردنية إن مليون سوري آخرين يقيمون في الأردن بمن فيهم أولئك الذين نزحوا إلى البلاد قبل اندلاع “الانتفاضة” في سوريا في عام 2011.
وتناشد الأمم المتحدة المانحين التبرع بمبلغ 7.7 مليارات دولار لتمويل عمليات إغاثة لـ22.5 مليون نسمة في سوريا والبلدان المجاورة في العام المقبل. ولكن المانحين لم يتبرعوا إلا بـ43% من مبلغ الـ2.9 مليار دولار الذي طلبته المنظمة الدولية في عام 2015.
