استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وجود نوايا فرنسية للتدخل عسكريا ضد “تنظيم الدولة” في ليبيا، قائلًا: “لا أعرف مصدر هذه المعلومات”، مشيرًا إلى أن مجموعة صغيرة “تمارس ضغوطًا -في هذا الاتجاه، لكنه ليس موقف الحكومة”.
وقال فابيوس للصحفيين على هامش اجتماع في روما لدول التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” اليوم الثلاثاء: “من غير الوارد إطلاقًا أن نتدخل عسكريا في ليبيا”، ودعا إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستحظى باعتراف البرلمان والمجتمع الدولي.
وأكد الوزير الفرنسي أن باريس تطالب بفرض عقوبات على شخصيات تعارض القرار السياسي في ليبيا.
وكان تم التطرق إلى هذا الأمر في اجتماع لقائد أركان الجيوش الفرنسية مع نظيره الأميركي الجنرال جوزف دونفورد في 22 يناير بباريس.
ولاحظ الجنرال بيار دو فيلييه، قائد أركان الجيش الفرنسي، أنه “قبل أي تحرك عسكري يجب تحديد استراتيجية مع هدف نهائي يتم تحقيقه، وأن خوض حرب لأجل الحرب لا يجلب السلام، ولدينا أمثلة حديثة على ذلك في العراق وليبيا”، وأضاف “أن التطور الاستراتيجي جار، الأمر ليس سهلا على ما يبدو” في إشارة إلى المباحثات الرامية إلى الاعتراف بالحكومة الليبية الجديدة.
من جهة أخرى أبدى قائد الأركان ارتياحه لقرار زيادة ميزانية الجيش الفرنسي إثر اعتداءات 2015 وذلك بعد عقد من القيود الثقيلة، وأشار إلى أن ميزانية الدفاع الفرنسية ستشكل 2% من الناتج الإجمالي “على الأرجح” قبل 2025 “بالنظر إلى الوضع الأمني” مقابل 1,7% حاليًا.