طالبت لجنة علماء الشريعة، في حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان، أن يكون لها موقف واضح إزاء ما يحدث من جرائم بحق أهل السنة في العراق وسوريا.
وأشارت اللجنة في بيان، اليوم، نشرته العديد من وكالات الأنباء، إلى أن الأعمال التي تحدث في العراق، مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب، يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية مهمشة سياسيًا واقتصاديًا وجغرافيًا، مؤكدة ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض التفرقة على أساس طائفي.
وتطرق البيان إلى استمرار ما وصفه “مسلسل القتل والتهجير في سوريا وتدمير بنية الدولة ومقوماتها”، مضيفًا: “ما زال العالم يسهم في تعميق الجراح للشعب السوري، خدمة لنظام دموي قاتل، مما يصب في خدمة المشروع الصهيوني التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار”.
وحدز عدد من مسؤولي وشيوخ العشائر السنية في العراق، من تغييرات ديمغرافية كبيرة تشهدها مناطقهم، وخاصة المناطق التي سيطر عليها “تنظيم الدولة”، وانسحب منها، إذ تعرضت هذه المناطق لهجمة شرسة من قبل ميليشيات أحرقت وهجّرت المئات من العائلات.
كما اتهمت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض بريف الرقة شمال شرق سوريا، في وقت أحرزت القوات الكردية تقدما باتجاه مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة“.
وقالت الفصائل في بيان إن التطهير العرقي والطائفي يجري تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي التي “ساهمت بالقصف لترويع المدنيين ودفعهم إلى مغادرة قراهم”، مضيفة أن هذه الحملة تأتي استكمالا لمخطط تقسيم تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها حزب العمال الكردستاني، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، وفقًا للبيان.
وتعهدت الفصائل المعارضة بأن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التلاعب بديمغرافية سوريا وأمام “التطهير الذي يتعرض له العرب السنة”، مؤكدة وحدة أراضي سوريا ووقوفها في وجه أي مشروع تقسيمي.