توقع موقع “ترب لايف” الأميركي عبر تقرير نشره زيادة العنف المسلح في مصر بسبب السياسات العنيفة التي يقوم بها النظام المصري في سيناء وذلك وفق ما ذكره خبراء في الجماعات الإسلامية.
وأورد التقرير أنه بالرغم من أن خطر الجهاديين الحالي ليس على نفس درجة الخطورة في ليبيا حيث يقول الخبراء الأميركيون إن تنظيم الدولة أنشأ معسكرات في سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية منذ 2011 فإن الخبراء قلقون من انضمام الكثير من الشباب الساخط لصفوف الجهاديين.
وأضاف التقرير أن خطر زعزعة الجهاديين لاستقرار أكثر البلاد العربية كثافة سكانية لا يشكل مصدر قلق للقاهرة فقط بل واشنطن أيضاً التي تعتمد على مصر وعدد قليل آخر من حكومات الشرق الأوسط لوقف انتشار الحركات الإسلامية وعودة النفوذ الروسي إلى المنطقة.
ويقول ماهر فرغلي الكاتب والجهادي السابق “بالرغم من انخفاض عدد الجماعات الإرهابية فإن هناك جيلا من الجهاديين تحت السطح وهو ما لا تستطيع رؤيته.. الآلاف من الشباب يرغبون في الانضمام إلى تنظيم الدولة، ويأملون في أن يجدوا أسلحة لإطلاق النار على الشرطة لكنهم لم يجدوا من ينظمهم حتى الآن”.
ويتهم “فرغلي” الحكومة بالمسؤولية الجزئية عن ذلك بالقول “الحكومة تتحمل ذلك بشكل جزئي وقامت بقمع كل الحركة الإسلامية بما في ذلك الإخوان”، ويتساءل “الشباب الذي يرغب في الانضمام لحزب إسلامي أين يذهب؟ حتى حزب النور السلفي الداعم للحكومة تم تحجيمه”.
ولفتت الصحيفة إلى تنامي سيطرة تنظيم الدولة في ليبيا التي تشترك معها مصر في حدود يبلغ طولها 700 ميل تستخدم لتهريب المخدرات والأسلحة والبشر، وهو ما قد يشكل مصدر خطر على مصر، وفي سيناء توافد الجهاديون عليها وقاموا بمهاجمة قوات الأمن والأهداف المدنية، وتضخمت أعدادهم بعد أن حظرت مصر جماعة الإخوان المسلمين في 2013، وقتلت الآلاف من أعضائها.
ويتوقع نبيل نعيم أن يفشل تنظيم الدولة في مصر بسبب عدم وجود دعم شعبي يبرر قوتهم الحالية بحصولهم على الدعم الخارجي بعكس محمد صبري الصحفي المتخصص في الشأن السيناوي الذي يصف الاستراتيجية المصرية في محاربة التمرد في سيناء بغير المجدية بسبب العقاب الجماعي العنيف للسكان وصعوبة محاربة التمرد بجيش نظامي.
ويرى “صبري” أن استراتيجية الجيش في سيناء تصعب الأمور على تنظيم الدولة لكنها ليست قوية بالقدر الكافي لشل التنظيم أو إضعاف قدراته.
ويختم صبري بالقول “في حال فشل مصر في الاستمرار في الضغط على تنظيم الدولة فإنك سترى منظمات إرهابية تسيطر بالفعل على الأرض وينضم الآلاف إلى صفوفها كما في العراق وسوريا”.
