شكا أهالي مدينة دمنهور من تجاهل المسئوولين لانتشار ظاهرة “سيارات جمع الكراتين”، وما تسببت فيه من كوارث بيئية وعمليات سطو وبلطجة على منازل المواطنين والأموال العامة بشوارع المدينة، لافتين إلى أنها باتت قنبلة موقوتة تهدد آلاف المواطنين.
وأكد عدد من سكان مدينة دمنهور أن سيارات جمع الكراتين احتلت ميادين سينما النصر وجلال قريطم وكباري إفلاقة وأبو الريش، ما أدى إلى تراكم القمامة ومخلفات الحيوانات التي تستخدم في قيادتها، وانتشار المظاهر السلبية بالمناطق الرئيسية للمدينة.
وكشف أهالي منطقة مضرب الأرز أن أصحاب وسائقي سيارات جمع الكراتين باتوا يهاجمون المنازل لسرقة الأبواب الحديدية ومواتير ضخ المياه من مداخل العمارات والمتعلقات المتراكمة على سلم الصعود.
واتهم سكان المدينة، أصحاب تلك السيارات بسرقة أغطية البلاعات وكراسي الانتظار بكورنيش المدينة والصناديق الحديدية المخصصة لجمع القمامة بالشوارع الرئيسية، مما تسبب في وقوع العديد من حوادث السيارات على الطرق الرئيسية خاصة فترات الليل.
وأوضح عدد من أهالي المدينة أن تلك السيارات باتت تحتل أهم الميادين الرئيسية للمدينة على مرأى ومسمع من الأجهزة التنفيذية وعلى رأسها قوات الأمن، لافتًين إلى احتلال ميدان سينما النصر القريب من نقطة المرور، مضيفين أن ضباط الشرطة باتوا يعتمدون على تلفيق تهم السطو وتستيف عدد من قضايا السرقة لأصحاب تلك السيارات من العاطلين.
وأدى تفاقم أزمات البطالة وتجاهل حكومة العسكر لسكان المناطق العشوائية، إلى انتشار ظاهرة السيارات الكارو، وامتهان جمع مخلفات القمامة منها “الزجاجات البلاستيك وعبوات المياه الغازية والخبز والكراتين” لإعادة بيعها مرة أخرى “كخردة”، في غياب تام للأجهزة الرقابية لمحافظ البحيرة.