سلطت النسخة الأميركية لصحيفة “هافينجتون بوست”، الضوء على 12 ناشطًا سياسيًا مصريًا سجنهم نظام الثالث من يوليو، والذين كان من بينهم، عبدالله الفخراني وسامحي مصطفى، العضوان المؤسسان في شبكة “رصد” الإخبارية، وكذلك محمد العادلي، مقدم برامج قناة “أمجاد” الفضائية.
وقالت الصحيفة، إنه “على الرغم من أن السلطات المصرية لم تكشف عن عدد المعتقلين لديها، فإن خبراء حقوق الإنسان يقدرون عدد المعتقلين بأكثر من 41.000 معتقل، وذلك كجزء من سعي الحكومة إلى تكميم المعارضة، مضيفة “منذ قدوم السيسي إلى السلطة تلطخت سمعة حكومته بادعاءات التعذيب والاعتقال العشوائي والإخفاء القسري”.
وتابعت الصحيفة تقريرها قائلة: “وفقًا لما ذكرته منظمة “هيومان رايتس ووتش”، فإنه منذ يوليو 2014 ألقت قوات الأمن القبض على 22.000 شخص، وأدان القضاة مئات الأشخاص في محاكمات جماعية، وحكم على العديد منهم غيابيًّا، وفي العديد من القضايا أصدر القضاة أحكامهم وفقًا لأدلة ضعيفة أو عدم وجود أدلة”.
وسلط التقرير الضوء على 12 ناشطًا سياسيًا من مختلف الاتجاهات السياسية غيبهم نظام السيسي خلق القضبان، وهم:
1- أحمد دومة
اكتسب أحمد دومة الشهرة من معارضته لنظام حسني مبارك والمجلس العسكري والدكتور محمد مرسي ونظام السيسي، واحتجز مرات عديدة خلال هذه الفترات وأطلق سراحه، إلا أنه في عهد السيسي حكم عليه بخمس سنوات وبالسجن المؤبد وغرامة 17 مليون جنيه.
2- عبدالله الفخراني
عبدالله الفخراني، هو عضو مؤسس والمدير التنفيذي لشبكة “رصد”، كما أنه عضو بالمجلس الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وفي 25 أغسطس 2013 قبض عليه هو وصديقه سامحي مصطفى، ومعهما محمد العادلي، أثناء زيارتهم لصديقهم محمد صلاح سلطان، الذي أصيب في رابعة العدوية، وتم الحكم عليهم بالسجن المؤبد في إبريل 2015، وفي خطاب نشر في اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال الفخراني إنه يتعرض للضرب والتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية.
3- سامحي مصطفى
عضو مؤسس لشبكة “رصد” الإخبارية، وألقي القبض عليه مع عبدالله الفخراني ومحمد سلطان ومحمد العادلي، واتهموا بنشر الفوضى ونشر أخبار كاذبة وحكم عليه بالمؤبد، وعند القبض عليهم تعرضوا للضرب والمعاملة القاسية.
4- محمد العادلي
مقدم برامج في قناة “أمجاد”، وحكم عليه بالسجن المؤبد في إبريل 2015، وتم رفض طلبه بزيارة والدته أثناء مرضها، وعند وفاتها رفض أيضًا طلبه بحضور العزاء.
5- محمود محمد حسين
ألقي القبض على محمود بعد عودته من إحدى المظاهرات السلمية، مرتديًا قميصًا “تي شيرت” مكتوبًا عليه “وطن بلا تعذيب”، وكان عمره وقتذاك 18 عامًا، وهو الآن محبوس احتياطيًّا منذ أكثر من 580 يومًا.
6- علاء عبدالفتاح
سجن في 2011 لمدة شهرين، وأثناء حكم الدكتور محمد مرسي ألقي القبض عليه بتهمة التحريض على العنف وأطلق سراحه، وفي يونيو 2014 ألقي القبض عليه مع 22 آخرين بتهمة خرق قانون التظاهر وحكم عليه بالسجن لخمسة عشر عامًا غيابيًّا، ثم خفف الحكم إلى خمسة أعوام.
7- الدكتور طاهر مختار
اعتقل الدكتور طاهر مختار، عضو لجنة الحقوق والحريات في اتحاد الأطباء العرب، من منزله، مع الناشطين أحمد حسن وحسام الدين حمدي؛ حيث استجوبهم الأمن الوطني لتسع ساعات.
وساعد “طاهر” بعد الثورة في تقديم الخدمة الطبية في العديد من الإضرابات، كما تحدث مرارًا عن وحشية الشرطة في قضية خالد سعيد.
8- عمر عبدالمقصود
صحفي موقع “مصر العربية” الذي اعتقل أثناء تغطيته لسبوع طفلة المعتقلة “دهب حمدي” والتي وضعت مولودها بينما هي مقيدة في سرير المستشفى، ثم أطلق سراحه بعدها بشهر، ليعود النظام في إبريل الماضي لاعتقاله مع اثنين من أشقائه من منزلهم في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية؛ حيث قامت قوات الأمن باقتلاع أظافره لنزع الاعترافات منه، وحكم عليه غيابيًّا بالسجن المؤبد.
9- محمود عبدالعزيز “شوكان”
اعتقل شوكان مع الصحفي الفرنسي “لويس جيمز”، والأميركي “مايك جيجليو”، أثناء تغطيتهم لفض اعتصام رابعة العدوية، وعلى الرغم من إصابته بفيروس “سي”، تقول عائلته إن إدارة السجن رفضت إدخال الدواء له.
10- ماهينور المصري
حكم على “ماهينور المصري”، المحامية الحقوقية السكندرية، بالسجن لعامين، في فبراير 2015، كما كان قد حكم عليها في قضية منفصلة في يناير 2014 بالسجن لعامين، بينما تقول أختها إن ظروف سجنها صعبة للغاية.
11- إسلام بحيري
صدر حكم بالسجن خمسة أعوام، على مقدم البرامج التليفزيونية إسلام بحيري؛ بتهمة ازدراء الأديان، وخفف الحكم إلى عام واحد بعد ذلك.
12- يوسف شعبان
حكم على يوسف شعبان، الصحفي في موقع “البداية”، بالسجن لمدة عامين، أثناء تغطيته لمظاهرة أمام قسم الرمل بالإسكندرية، وخففت محكمة الاستئناف الحكم إلى 15 شهرًا، فيما تقول زوجته إنه مُنِع من الحصول على علاج فيروس “سي” الخاص به.