أكدت نقابة الأطباء، اليوم الخميس، في بيانًا لها اعتداء اثنين من أمناء الشرطة على طبيب بمستشفى المطرية التعليمي، بعد رفضه طلب أمين شرطة بزى مدني بكتابة تقرير مزور يثبت فيه إصابات غير حقيقية لحقت به إضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليًا، ما دفع أمين الشرطة إلى الاعتداء على الطبيب بمساعدة أحد زملائه، كما اعتديا أيضا على النائب الإداري، ثم اقتادوهما لقسم شرطة المطرية، ولكن المأمور أعادهما إلى المستشفى مرة أخرى.
وروى الدكتور أحمد سيد طبيب امتياز جراحة عامة، واقعة الاعتداء عليه من قبل أمناء الشرطة.
وأشار إلى أنه فوجئ بوصول مواطن فجر الخميس، مصابًا بجرح سطحى فى الوجه، ويطالب بكتابة تقرير عن الإصابة.
وأضاف أحمد في تصريحات صحفية أنه أكد للمصاب أن الجرح بسيط ولا يحتاج إلى علاج أو غرز طبية، موضحًا أن المواطن بدأ فى سب الأطباء بالمستشفى لعدم استجابتنا لمطالبه، مؤكدًا: “زميل آخر كان برفقة المصاب وبدأ فى التعدى علينا فور سماع صوته العالى”.
وتابع: “طلبت من الممرض الموجود إبلاغ الشرطة بالواقعة منعًا لتفاقم الأمر، ورد المصاب قائلا: إحنا القسم، وحينها عرفت أنهما من قسم شرطة المطرية”.
وأكمل: “أبلغت الدكتور مؤمن النائب الإدارى فى المستشفى بالواقعة، ولكن تطور الأمر وحجزنى أمين الشرطة فى غرفة الاستقبال، كما هددنى بأننى سأُرحل إلى القسم، كما طرد مؤمن خارج الغرفة واعتدى عليه، وأشهر مسدسه فى وجهه”.
واستطرد: “استطعت الخروج من غرفة الاستقبال التى كنت مُحتجز بها، ففوجئت بميكروباص يحمل 9 أمناء شرطة، واقتادونا إلى نقطة شرطة المستشفى، وأصروا على ركوبى الميكروباص للذهاب إلى القسم فاعترضت وقلت أنا معملتش حاجة غلط ومش هسيب مكان عملى، وسحلنى الأمناء تجاه الميكروباص ووضعوا الكلبشات فى يدى”.
وأضاف: “وصلت إلى قسم المطرية، ووضعونى فى غرفة حتى جاء عميد وأخذنى إلى مكتبه”، متابعًا: “العميد أصر على إجراء محضر بالواقعة داخل المستشفى، وتقرير بالإصابات التى حدثت بى”.
وتوجه الدكتور أحمد فتحى أمين صندوق نقابة أطباء القاهرة، صباح اليوم، إلى مستشفى المطرية التعليمى، وتم عمل محضر تعدى بإسم المنشأة، و تم تكليف محامى النقابة العامة للذهاب مع الأطباء لتقديم بلاغ بالنيابة العامة، بعد تعدى أمناء شرطة بالضرب على أطباء المستشفى، مما دفع الأطباء إلى تنظيم إضرابا عن العمل لحين اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المعتدين عليهم، وفقا لبيان نقابة الأطباء.